نائب رئيس “تواصل”: الحوار أصبح التزامًا من أعلى هرم السلطة

نائب رئيس “تواصل”: الحوار أصبح التزامًا من أعلى هرم السلطة

قال الحسن ولد محمد، نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، إن الحوار الوطني لم يعد مجرد خيار بل أصبح تعهدًا رسميًا من قبل أعلى سلطات البلاد، مشيرًا إلى أن النظام في السابق كان يتردد في الانخراط في مثل هذه الحوارات، وإن قبل بها فإنها كانت محدودة وخجولة في مضامينها.

وأكد ولد محمد، في تصريحات لوكالة الأنباء الموريتانية، أن نجاح أي حوار سياسي يتطلب توفر جملة من الشروط، أبرزها أن يكون شاملاً وجامعًا لكل القوى السياسية المؤثرة في البلد، دون إقصاء أو تهميش.

وأضاف أن الحوار المرتقب ينبغي أن يتطرق لجميع القضايا الجوهرية، مثل الوحدة الوطنية، والتعايش السلمي، وقضايا الاسترقاق والإرث الإنساني، إلى جانب ملفات الحوكمة الرشيدة، ومحاربة الفساد، والتنمية المستدامة، والحريات العامة، وتعزيز الديمقراطية، وضمان نزاهة المسار الانتخابي.

وشدد على أن الحوار الحقيقي لا يكتفي بالشعارات، بل يجب أن يتمتع بجو من الجدية والمصداقية، وأن تُبنى مخرجاته على التشاركية، سواء في الإعداد، أو التسيير، أو آليات التنفيذ، بما يضمن تطبيق ما يتم الاتفاق عليه فعليًا.

وأعرب ولد محمد عن أمله في أن يكون هذا الحوار مختلفًا عن التجارب السابقة التي اتسمت بعدم تنفيذ التعهدات أو بمخرجات محدودة لا ترقى لطموحات الشعب، لافتًا إلى أن البلاد تمر بأزمات مركبة تستوجب حوارًا وطنيًا جادًا يمكن أن يكون بداية لانفراج حقيقي، يسهم في محاربة الفساد، وتقليص البطالة، ومعالجة التحديات الداخلية والخارجية، وتكريس ديمقراطية حقيقية لا شكلية

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: