ورغم الجهود التي بذلتها الحكومة الإيرانية لإبقاء اسم زادة مجهولا، إلا أن أجهزة استخبارات بعض الدول كشفته، وصنّفته باعتباره أحد أعمدة هرم برنامج إيران النووي السري.

وأشار تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إلى تخفيف طهران خلال السنوات الأخيرة القيود التي كانت تفرضها على زادة، حيث ظهر في فعاليات رسمية مع المرشد الإيراني علي خامنئي، الأمر الذي قد يكون سرّع من سقوطه واغتياله في النهاية.

واعتبر الباحث في مؤسسة “كارنيغي”، كريم سجادبور، أن محسن فخري زادة كان أكثر إنسان يعرف معلومات عن برنامج إيران النووي، مشيرا إلى أن اغتياله يمثل ضربة لإيران نظرا لمكانته العلمية ومركزه المهم.

من جانبه قارن الخبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سايمون هندرسون، بين أهمية اغتيال زادة والقائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ببغداد مطلع هذا العام قائلا: “كان الاثنان يتمتعان بذات المكانة والأهمية داخل إيران رغم لعبهما دورين مختلفين”.