من سيمنع الجريمةالقادمة ؟ ومن يوقف هذا المسلسل الدامي؟ من يوقف هذه الجرائم المستفحلة في انواكشوط وحتى مدننا الداخلية ؟
ارقام مفزعة جدا ، يكاد لا يصدقها العقل ولا المنطق عشرات القتلى في غضون شهور قليلة .. من ولد برو وصولا الى ولد جلفون وبينهما اسماء كثيرة …
اليوم تُشيع اسرة أهل جلفون شابا بعمر الورد ، مات برمشة عين ، شاب انتهت حياته واحلامه وتقطعت قلوب عائلته بطعنات طائشة مزقت جسده في مشهد مؤلم لا يستوعبه العقل .
قبل يومين قتل شاب في وضح النهار قرب ثانوية تيارت بدم بارد وانتهت الحكاية وقبل ايام في الميناء لفظ شاب ايضا انفاسه الاخيرة في شارع عام وقبله العشرات في امكان مختلفة في سيلبابي والنعمة وفي انواكشوط فاجعة مقتل وجرق الشاب ولد برو ماتزال عالقة في اذهان الجميع وقبله الشاب الذي وضع مجرمون حدا لحياته في عقر محله التجاري بمقاطعة لكصر وتركوا اسرة عريضة تواجه الام الفراق ومشاكل العيش انهم لادين لهم ولاعقل لهم اعماهم الطمع وفست قلوبهم من فرط تعاطي المخدرات …
المؤسف حقا أن جرائم القتل انتشرت بشكل مذهل الآونة الأخيرة -خاصة بين أوساط الشباب- لأسباب واهية وتافهة، لا ترتقي إلى استخدام القوة والسلاح، فقد يرتكب القاتل جريمة من أجل مبلغ زهيد، أو هاتف نوكيا اظواي ، أو مجرد مشادة كلامية، أو “سباق سيارات”، ثم يستخدم السلاح وتزهق النفس البريئة التي حرم الله قتلها وتوعد مرتكبها بخمس عقوبات في قوله تعالى: “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”
يعتقد بعض المختصين أن انتشار الجريمة خاصة بين صفوف الشباب مؤخرا له تفسيرات عدة منها الوضعية الاقتصادية الصعبة والانفتاح غير المسبوق على عالم الجرائم من خلال الافلام والمسلسلات وتطبيقات الهواتف وكذالك السلوك العام ومحيط الشخص
ويرى بعض المواطنين ان الطريق الامثل لوضع حد لهذه الجرائم هو تطبيق حدود الله في المجرمين
اما اخرون فطالبوا السلطات الامنية بمزيد من اليقظة وتكثيف الدوريات في اوكار الجريمة للحد من هذه الظواهر التي دمرت جياة اسر وجعلتهم يعيشون حزنا دائما بفقد ابن عزيز او بنت او والد او ام ….