في الحلقة الرابعة تحدثنا عن إنقلاب ،فرسان التغير ،وأسبابه ودوافعه، وعن النتائج ،المترتبة عليه،وذكرنا أن من أبرز تلك النتائج .
القبضة الحديدية التي ضرب بها العقيدة، معاوية و لد سيد أحمد الطايع مختلف العناصر في البلاد .
والتي يرى فيها خطرا ،على نظامه، بدأ بقادة الإنقلاب ومن معهم أو ساندهم .
مرورا بمكونات الطيف السياسي.
في هذ الفترة بذات بدأ العقيد ولد الطايع ،ينطلق من مبدأ الشك .
في كل شيء وتميزت هذه الفترة من حكمه بالكثير من العنف السياسي ،والتضيق في مجال الحريات
حتى الدينية منها حيث،شملت الإعتقالات بعض باعت الأشرطة الدينية والدعاة،بتهم مختلفة.
ووصلت البلاد في هذه المرحلة لما يمكن أن نسميه عنق الزجاجة.
والسياسية ،والإنسداد الحقيق ،للأفق السياسي في البلاد، وأصبح الوضع السياسي في البلد يشبه إلى حد كبير بركاننا يقترب من الإنفجار.
والأخطر في الأمر أن العقيد لم ينتبه لذالك ولم يعره اهتماما،بل زاد من وتيرت الضغط.
حتى وصلت لمرحلة،لم تعد مقبولة ومضرة بالنسبة للمؤسسة العسكرية نفسها .
والتي يعول الرجل عليها في بقائه في السلطة.
وهنا كانت بداية نهاية الحكاية الطائعية.
التي شغلت الرأي العام الوطني والدولى، وحكمت، هذه البلاد قرابة عشرين سنة ،أويزيد.
فكيف كانت تلك النهاية الطائعية ،وكيف فشلت المحاولات الإنقلابية السابقة لها ،ونجحت هي.
هذا ما سنعرفه في الحلقة السادسة إنشاء الله تعالى.