مجموعة “أهل اكد يحي” تدعو الحزب الحاكم لتصحيح ترشيحاته.. قبل أن تخرج مقاطعة واد الناقة وبلدية العرية عن سيطرته
تلقينا، وباستغراب تام ودهشة كبيرة، لائحة ترشيحات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛ خصوصا في بلدية العرية ومقاطعة واد الناقة، وهي الترشيحات التي لا تنسجم مطلقا مع المعطيات الموجودة على الأرض، ولا مع نضالات الفاعلين السياسيين في المقاطعة.
لقد كان أطر ورجال أعمال مجموعة أهل اكد يحي السباقون في كل خيار من خيارات رئيس الجمهورية فخامة الأخ محمد ولد عبد العزيز، حيث سارعوا إلى دعمه غداة حركة التصحيح في السادس من أغسطس، منتخبين وفاعلين سياسيين ورجال أعمال ومواطنين عاديين، وانبروا يبذلون الغالي والنفيس، والمال والوقت والجهد في سبيل تكريس توجهات الأخ الرئيس على الأرض.
وتحمل رجال أعمالهم في صبر ووطنية تحسب لهم، ويعز مثالها في طول موريتانيا، خسارة مليارات الأوقية جراء إغلاق مصانع البلاستيك، التي كانوا وحدهم يستثمرون فيها، وكانت توفر آلاف فرص العمل لشباب موريتانيين يعيلون أسرا تتوزع على امتداد موريتانيا.
تقبلوا ذلك لأنهم يؤمنون بالدولة وبخيارات التنمية ومخططات رئيس الجمهورية لغد موريتانيا.
وكانوا القوة الانتخابية الأولى في مقاطعة واد الناقة، والرافعة التي على أكتافها عبر منتخبو الحزب إلى مناصبهم خلال كل الاستحقاقات الماضية، نتيجة تجنيدهم رأس المال البشري والمادي في سبيل فرض خيارات الحزب على الأرض، وهو ما كانت نتيجته حصول الحزب على أكبر نسبة في بلدية العرية في الانتخابات الماضية.
ولم يتخلف إطار من أطرهم، ولا رجل أعمال من رجال أعمالهم عن دعم التعديلات الدستورية الأخيرة، وتجلى ذلك في نتائج المكاتب المحسوبة عليهم.
وفي حملة الانتساب الماضية بذل رجال أعمال وسياسيو المجموعة ما في طاقتهم ليحققوا الأغلبية الساحقة في عدد الوحدات في بلدية العرية برقم قياسي وصل إلى 81 وحدة من 121 وحدة.
وكان فاعلو المجموعة ورجال أعمال المجموعة يقومون دأبا بدور البلدية الغائبة، حيث وفروا الصهاريج على طول آفطوط، الذي يعاني دوما ندرة في المياه، وبنوا الفصول الدراسية ونظموا الفعاليات الشبابية وتدخلوا لإغاثة من يحتاج الإغاثة بلا من ولا أذى.
ورغم ذلك فإن أطر ومثقفي هذه المجموعة وكفاءاتها حصدوا لقاء هذه الإسهامات ونكران الذات تهميشا ممنهجا، رغم أهلية عشرات منهم لخدمة الدولة في مختلف المراكز.
وليس هذا فقط، بل إن رئاسة الحزب غير مطلعة على هذا البلاء الحسن للمجموعة، أو تتعمد أن تسقط خيارات الحزب في الاستحقاقات القادمة أمام إرادة شعبية لا تقبل التهميش.
وفي ظل هذا الوضع فإن المجموعة تطالب رئيس الجمهورية شخصيا بالتدخل لتصحيح ما أفسدته اختيارات الحزب، قبل أن يضطر الشباب إلى خطوة تخرج بلدية العرية ومقاطعة واد الناقة عن حظيرة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
والله الموفق
أطر ورجال أعمال ومثقفو مجموعة أهل اكديحي بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية