موريتانيا: بوادر تذمّر من قناة غير مرخصة ممولة من رجل أعمال شهير تجاه نظام الرئيس ولد الغزواني في نهاية مأموريته الثانية والأخيرة دستوريا

موريتانيا: بوادر تذمّر من قناة غير مرخصة ممولة من رجل أعمال شهير تجاه نظام الرئيس ولد الغزواني في نهاية مأموريته الثانية والأخيرة دستوريا

لاحظ عدد من المراقبين بوادر تذمّر من قناة غير مرخصة، يُقال إنها ممولة من طرف رجل أعمال موريتاني شهير، تجاه نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وذلك بعد مرور عام على انطلاق مأموريته الثانية والأخيرة دستورياً.

القناة المثيرة للجدل استضافت مؤخراً شخصيات بارزة من المعارضة، وجّهت انتقادات حادة لنظام الرئيس ولد الغزواني. حيث اعتبر بعض الضيوف أن ملف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ليس إلا تصفية حسابات سياسية. كما وصف الناشط الشبابي ورئيس حركة “كفانا”، السيد ولد المرابط، النظام الحالي بأنه “أكثر فساداً من نظام العشرية”، الذي سُجن رئيسه فقط، على حد تعبيره.

ولد المرابط أشار خلال مداخلته إلى تراجع موريتانيا في مؤشرات الشفافية الدولية وحرية التعبير، متحديًا السلطات بقوله: “منذ تولي الرئيس غزواني السلطة، لم يُستجوب مسؤول واحد أمام شرطة الجرائم الاقتصادية، رغم الحديث عن محاربة الفساد”.

ظهور هذه القناة، التي تفتقر للترخيص الرسمي، في ظل غياب دور فعّال للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، والتي يُقال إنها محسوبة على رجل الأعمال نفسه، يعكس بداية مرحلة سياسية جديدة في البلاد. ويتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مقابلات مع شخصيات سياسية وازنة، قد تتخذ مواقف مناهضة للنظام في نهاية مأموريته، تمامًا كما حدث مع سلفه.

ويرى مراقبون أن رجل الأعمال الممول لهذه القناة سيلعب دورًا كبيرًا في تشكيل ملامح المرحلة السياسية القادمة في موريتانيا.

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: