تراجع اهتمام الأغنياء بالفقراء في رمضان: الأسباب والدوافع
لاحظ العديد من المواطنين تراجع اهتمام الأغنياء بالفقراء خلال شهر رمضان، مقارنةً بالسنوات الماضية التي كانت تشهد زيارات مكثفة من الميسورين إلى منازل المحتاجين لتقديم المساعدات، سواء عبر توزيع السلال الغذائية أو تقديم الدعم المالي المباشر.
وقد قام فريق “أخبار الوطن” بزيارة عدد من الأسر المتعففة، فوجد أنها تعاني من نقص حاد في مستلزمات رمضان، رغم امتناعها عن طلب المساعدة أو الظهور في وسائل الإعلام، مكتفيةً بعبارة: “توكلنا على الله.”
شهادات من الواقع
حسن س.، رجل مسن ومريض يعيل أسرته، قال لموقع “أخبار الوطن”:
“في السنوات الماضية، كان أهل الخير يزورونني لمساعدتي، أما هذا العام فلم يطرق بابي أحد حتى الآن.”
أما زينب. م، وهي أرملة تعيل أيتامًا، فقد صرحت قائلة:
“أوضاعنا صعبة جدًا هذا العام، ولم يزرنا أي شخص من المحسنين، رغم أن رمضان قد شارف على دخول يومه الثالث. لا أعلم سبب هذا التراجع المفاجئ.”
أسباب التراجع.. هل للتبرعات الرقمية دور؟
يرى بعض المراقبين أن انتشار الحملات الخيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون أحد أسباب تراجع التفاعل المباشر للأغنياء مع الفقراء. فقد أصبحت التبرعات تُقدَّم عبر التطبيقات الإلكترونية، ما يجعل البعض يظن أن مساعداته تصل للمحتاجين دون الحاجة للزيارات الميدانية. لكن في الواقع، قد لا تصل هذه التبرعات إلى الفئات الأكثر احتياجًا، خاصةً المتعففين الذين لا يطلبون المساعدة علنًا.
وبين غياب الزيارات المباشرة وسيطرة بعض الجهات المشبوهة على التبرعات الرقمية، يظل السؤال مفتوحًا: أين تذهب التبرعات؟ ولماذا لم تصل إلى الفقراء المتعففين؟