مدينة شَقيط: الرماية التقليدية تُكرِّس مظاهر القبلية بتمجيد المهرجين
ا
مدينة شَقيط، التي تُعرف بتاريخها العريق كإحدى مدائن التراث في موريتانيا، تشهد اليوم انتقادات متزايدة بسبب مظاهر القبلية التي تُعززها أنشطة ثقافية مثل الرماية التقليدية. هذه الرياضة، التي كانت رمزًا للفروسية والأصالة العربية، أصبحت تُستخدم اليوم كمنصة لتمجيد القبائل وإبراز الانتماءات العشائرية، بدعم من المهرجين ومنصاتهم الاحتفالية، مما يثير الجدل حول تأثيرها على وحدة المجتمع.
تُظهر هذه الممارسات في مدينة شَقيط كيف أن الرماية التقليدية لم تعد مجرد نشاط رياضي، بل تحولت إلى وسيلة لإحياء العصبيات القبلية، خاصة مع غياب دور السلطات الإدارية في الحد من هذه الظواهر. يرى البعض أن مثل هذه الأنشطة تُكرس القبلية وتُعيق بناء دولة القانون والمؤسسات، حيث تُستخدم الاحتفالات كأداة لتعزيز النزعات القبلية بدلًا من التركيز على القيم الوطنية الجامعة.
إن استمرار تمجيد القبائل عبر مثل هذه المناسبات، دون رقابة أو تنظيم من الجهات الرسمية، يزيد من مخاطر تفكك النسيج الاجتماعي ويؤكد الحاجة إلى مراجعة شاملة لهذه الأنشطة وإعادة توجيهها نحو تعزيز الوحدة الوطنية بدلًا من الانقسامات القبلية.