مائة يوم على تكليف مختار ولد أجاي بقيادة أول حكومة في مأمورية الرئيس ولد الغزواني الثانية: ماذا تحقق؟
مرّت مائة يوم على تكليف مختار ولد أجاي بقيادة أول حكومة في مأمورية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الثانية والأخيرة دستوريًا، حيث تنص الدستور الموريتاني على أن الرئيس لا يحق له الترشح لأكثر من مأموريتين.
ولد أجاي، الذي يُعد من أبرز رجالات المالية في العشرية الماضية، لم يلقَ استقبالًا وديًا من بعض أجنحة النظام، لا سيما من جناح “الظل” الذي يضم وزير الداخلية ووزير الدفاع، الذين يعتبران من ركائز النظام الحاكم.
ولم يتمكن ولد أجاي من تشكيل حكومة متماسكة، بسبب تأثير جناح “الظل” الذي يسيطر على وزارات السيادة بالإضافة إلى وزارة التجارة، حيث تم تعيين بنت أحمدناه على رأس الوزارة في اللحظات الأخيرة قبل إعلان حكومة ولد أجاي، بعد فترة من الشد والجذب.
كانت معظم التحليلات تتوقع أن يعجز ولد أجاي عن تنفيذ برنامجه بسبب عدم تجانس حكومته، وبعد مرور مائة يوم من تعيينه، بات واضحًا عجزه عن تحقيق تقدم في تنفيذ برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
ولد أجاي لم يتمكن من تفكيك جناح “الظل”، الذي يُعتبر بؤرة للفساد منذ المأمورية الأولى للرئيس. كما لم ينجح في تخفيض أسعار الإسمنت، وهو ما كان قد وعد به في أول اجتماع له مع ممثلي شركات الإسمنت.
فضلًا عن ذلك، فشل في خفض أسعار المواد الغذائية وتحسين خدمات الإدارة، حيث أعلن بطريقة مرتجلة عن إطلاق منصة لاستقبال التظلمات؛ خطوة اعتبرها البعض تخبطًا، نظرًا لأن غالبية المواطنين لا يجيدون استخدام التطبيقات الإلكترونية، مما يعزز فرضية فشل هذه المنصة.
أخبار الوطن