اختتام العرض العسكري الذي استمر لساعات..رسائل داخلية وأخرى خارجية..

اختتمت قبل لحظات الاستعراضات العسكرية الضخمة التي نظمتها الاركان العامة للجيوش بمناسبة تخليد الذكرى الستين لاستقلال البلاد الذي يصادف الثامن والعشرين من شهر نوفمبر كل عام

وأبرز هذا العرض القدرات القتالية العالية و الجاهزية القصوى لقواتنا المسلحة وقوات أمننا وقدرتها الكبيرة على الدفاع عن حوزة البلاد الترابية وبعث روح الوطنية التي تعكسها هذه الذكرى المجيدة، كما عكس العرض قدرة جيشنا الوطني على تأمين حدودنا الشاسعة التي يتاخم بعضها مناطق تنشط فيها الجماعات الإرهابية المسلحة.

وتحمل هذه الاستعراضات العسكرية رسائل ضمنية للمحيط الاقليمي حيث تشهد حدود البلاد منذ ايام اضطرابات متصاعدة بين المغرب والصحراء التي تعترف بها الحكومة

وتم خلال العرض العسكري -الذي نظم بحضور الرئيس ولد الشيخ الغزواني  وحكومته وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي وقادة الجيش- استعراض عشرات الآليات المقاتلة والوحدات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى فعاليات عسكرية أخرى كإنزال مظليين.

ويجمع بعض الخبراء في الشأن العسكري أن الاستعراض القوي والكثيف للقدرات القتالية من قبل الجيش الموريتاني يحمل رسائل للخارج ويرفع من معنويات المؤسسة العسكرية

فيما اعتبره بعض المحللين رسالة إلى الجوار الشمالي العربي، في ظل موجة تغيير سياسي تضرب المنطقة وتعصف بأساسات سياسية عميقة، ولكن لا يستبعد أن تنال موجة التغيير من الجغرافيا، فمشكل الصحراء قائم

وكشف العرض العسكري من جهة اخرى عن حجم التسلح الموريتاني وتعدد مصادره، من فرنسا إلى الصين والبرازيل، وفصائل الجيش الجديدة ذات المهام الخاصة، والمعدات الحديثة، ومنظومة الاتصالات التقنية الحديثة عبر الأقمار الصناعية، هو رسالة إلى الحلفاء الدوليين والإقليميين بأن الجيش الموريتاني اصبح جاهزا لمتطلبات ومقتضيات الدور الجديد الذي كلفت به موريتانيا وهو حماية مجال الصحراء الأطلسية من أن تصبح وكراً لتنظيم القاعدة، وموجات مهاجري الجنوب نحو القارة العجوز

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: