توتر “الكركرات”.. هذه حقائق النزاع على الصحراء الغربية

ينذر خلاف حول الصحراء الغربية بتفجر جولة جديدة من الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تسعى للاستقلال. وأعلنت جبهة البوليساريو الجمعة (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2020) انتهاء وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل له برعاية من الأمم المتحدة قبل  ما يناهز 30 عاماً، وذلك إثر عملية عسكرية أطلقها المغرب في منطقة الكركرات العازلة لإعادة فتح الطريق المؤدي لموريتانيا المجاورة بعد إقفاله.

مختارات

توتر جديد بين المغرب والبوليساريو.. ماذا يجري في الكركرات؟

وفيما يلي بعض الحقائق عن المنطقة والنزاع والأطراف الرئيسية:

المساحة والثروات:

تمتد الصحراء الغربية على مساحة 266 ألف كيلومتر مربع على ساحل المحيط الأطلسي بين المغرب وموريتانيا والجزائر. ويخترق المنطقة “جدار دفاعي”، بين المناطق التي يسيطر عليها المغرب والمناطق العازلة أو “المحررة” على حد تعبير البوليساريو. ومساحتها تعادل مساحة بريطانيا لكنها قليلة الكثافة السكانية وتنعم بمناطق الصيد الغنية وتتوفر على ثروات طبيعية كالفوسفات. طالب المغرب بالسيادة على المنطقة عندما كانت تحت الحكم الاستعماري الإسباني، وفي الوقت نفسه، شكل الصحراويون الذين يعيشون هناك جبهة البوليساريو للضغط من أجل الاستقلال.

تفجر النزاع:

بدأ النزاع فعلياً عام 1975، عندما وقعت إسبانيا قبل رحيلها من الصحراء الغربية، مع المغرب وموريتانيا اتفاقية مدريد التي اقتسم على إثرها الجاران الإفريقيان الصحراء. لكن الصحراويين المسلحين الذين أسسوا قبل ذلك جبهة البوليساريو، وهو اختصار بالإسبانية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، رفضوا الاتفاقية ويطالبون إلى الآن بانفصال الصحراء الغربية.

دخلت البوليساريو في نزاع مسلح مع المغرب وموريتانيا، لكن هذه الأخيرة انسحبت من جنوب الصحراء الغربية ووقعت عام 1979 اتفاق سلام مع “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” التي تعلنها البوليساريو من جانب واحد. دعّم الاتحاد الإفريقي “الجمهورية الصحراوية” ما أدى إلى توتر علاقته بالمغرب الذي انسحب من الاتحاد قبل أن يعود إليه مؤخراً.

خريطة تبين مناطق النفوذ في الصحراء الغربيةخريطة تبين مناطق النفوذ في الصحراء الغربية

ماذا قالت محكمة العدل الدولية؟

أقرت محكمة العدل الدولية في لاهاي عام 1975 وجود روابط بين الصحراء الغربية أثناء خضوعها للاستعمار وللمغرب وموريتانيا، لكن المحكمة اعتبرت هذه الروابط غير وثيقة ولا تصل إلى السيادة. وبعد 16 سنة من الحرب دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 1991، لكن المغرب استطاع أن يسيطر على 80 بالمئة من أراضي الصحراء.

تعتبر الصحراء الغربية المنطقة الوحيدة في إفريقيا التي لم يحسم بعد مصيرها خلال الفترة ما بعد الاستعمارية.

 

وكالات

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: