صور جدبدة تبين فارق كبير بين مظهر العاصمة انواكشوط 2009 و 2019
صورة 2009 تبين عمارة أبلوكات الواقعة شرق سوق كبتال متهالكة ومقززة لواجهة عاصمة دولة تمتلك الكثير من الثروات استغلت 1960
المسؤولية هنا على الأنظمة المتعاقبة على موريتانيا منذ استقلال الدولة
اما صورة 2019 للعاصمة انواكشوط وكيف تحولت عمارة أبلوكات من مساكن متهالكة إلى عمارات تتوفر على معايير دولية من حيث المناظر الحضرية وجودتها يتأكد ان النظام السابق عمل على تشييد بنية تحتية باقية للأجيال.
قبل عقد من الآن كانت المباني الحكومية المعروفة ب بلوكات على مشارف الدمار …قرية صغيرة تشبه الى حد بعيد مباني العصور الوسطى ولاصلة لها بالتحولات العصرية التي شهدتها العاصمة خلال السنوات القليلة الاخيرة
تحولت “بلوكات” السنوات الاخيرة الى شبه مكب للنفايات القادمة من السوق المركزي ومحلات للصباغة ومايترتب على ذالك من تلويث للشوارع ومساكن للاجانب وباتت تضفي منظرا غير حضاريا على قلب المدينة النابض وبالتالي اصبح التخلص منها واقعا لامحيد عنه
اتخذت السلطات حينها قرارا بإزالة التجمعات السكنية بلوكات واستبدالها بمجمعات وزارية و مباني حديثة تستغلها مؤسسات حكومية، و تشييد أبراج سكنية عملاقة وسط العاصمة انواكشوط لمزيد من عصرنة العاصمة واضفاء مظهر لائق وحضاري
تغير شكل المنطقة اليوم وبات برج الشركة الوطنية للصناعة والمناجم SNIM الأعلى في العاصمة نواكشوط بواقع 15 طابقا يلقي التحية على كا عابر للطريق المؤدي الى اسواق العاصمة ومراكزها الحية…
وكان من شأن التحولات الوظيفية والديمغرافية السريعة التي عرفتها العاصمة كان من شأنها إحداث تغير شامل وعميق في بنية المدينة وتوسع رقعتها الحضرية، بامتدادها في مختلف الاتجاهات، هذا النمو هو في الواقع نتيجة للسياسة العمرانية التي تبنتها السلطة العمومية منذ العشرية الماضية بهدف تطوير وتنمية العاصمة، لتصبح قطباً رئيسياً في البلاد.