في الأيام الماضية قامت الدنيا ولم تقعد أطبقت السماء على الأرض وارتجت منصات التواصل الاجتماعي واهتزت العدالة ..كل هذا بسبب حساب افتراضي انتحل صاحبه شخصية امرأة وابتز به بضعة أشخاص تقاسموا معه الفضيحة في حجمها ودنائتها حين رضوا لأنفسهم بالإستذلال والإنجرار خلف صفقات الرذيلة ..أما هو فكان له ما أراد وخطط وما إن انكشف الأمر حتى سارعت العدالة إلى التنفيذ والحكم تحت غطاء لايوجد في القانون لأن مسطرة القانونية لايوجد فيها تجريم الجريمة الإلكترونية لكن لايهم المهم أنها أودعته السجن وقامت بإغلاق الملف كما هي عادتها في من سرق بيضة أوقنينة غاز أوحذاء …
في الوقت الذي اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بتقارير محكمة الحسابات التي أزالت القناع عن براكين من النهب والفساد تفجرت خلال عشرية الموت وأبانت هذه التقارير عن حجم من البطش المفزع تنكره العين ويموت منه الضمير وكثيرون هم من ابتلعوا هذا المال العام وموجودون بالأسماء والصفات وهاهم الآن يتبخترون في قصورهم المشيدة يفترشون الأفرشة اللينة الناعمة وكلهم يمتلك مرآبا ممتلئا بأنواع سيارات المال العام
طيلة تقلدهم مناصب الدولة سرقوا بأبشع صورة وأسخف مبرر وهم الآن طلقاء أحرار يضعون العدالة تحت أقدامهم يمضغون القضاء ويبصقون في وجه محكمة الحسابات وكأن شيء لم يكن
أما أصحاب جرائم الأحذية والغاز والبيض فنصيبهم المؤبد ولاهم يحزنون :
“السبيل”