حكومة كفاءات لا محاصصات أ/محمد الشيخ سيدي الطلبة

حكومة كفاءات لا محاصصات
أ/محمد الشيخ سيدي الطلبة

لقد ابان رئيس الجمهورية ووزيره الأول عن قدر كبير من الحنكة والدهاء السياسي باخراجهم لهذه الحكومة من بين فرث السياسة ودم أصحاب النفوذ فضربوا بذاك عصفورين بحجر واحد فمن جهة اختاروا أشخاصا أصحاب كفاءات عالية لا يكبار فيها الا جاحد مكابر ومن جهة أخري اختاروا أشخاصا خدموا في النظام السابق لكنهم نجحوا فى القطاعات الحكومية التي أوكلت إليهم إضافة إلي مواقعهم الحزبية فلا الأغلبية يمكنها القول انها لم تمثل لأن أكبر حزبين فيها ممثلين في البرلمان تم تمثيلهم وإن بمستويات مختلفة ولا الوافدون الجدد من المعارضة يمكنهم الاحتجاج في عدم التمثيل بناءا علي المعايير السياسية لأن الرئيس لم يأخذ في حسبانه عند مشاورات التولفة الحكومية مع وزيره الأول الجانب السياسي وإنما الكفاءة وان صادف المعيار التالي الأول في بعض الأحيان فذاك لا يعتد به .
لكن سيدي الرئيس إن غالبية الشعب الموريتاني منحتك ثقتها في إنتخابات ٢٢ يونيو علي أمل أن تغير واقعها المزري ولا يهمها تجاذبات الساسة ولا السياسيين وانما أن تتخذ قرارات عاجلة وحاسمة خلال المائة يوم الأولي من مأموريتك يري فيها الفقير الذي يكابد مشاكل الحياة اليومية و يذهب تحت جنح الظلام لكسب قوته اليوم والمريض الذي يصارع الموت علي فراش المرض في المستشفيات والمرأة المنزوية في كوخ في احدي ضواحي مملكة الأحياء الشعبية تعيل فتية صغار قهرهم الفقر ويتمهم القدر و أو عزتها الحيلة والشباب الذين اسودت الحياة في وجوههم بسبب البطالة والفقر والمزارع المنسي في ركن قصي من مزرعته والمنمي الذي أتي الجفاف وقلة الأمطار علي ماتبقي لديه من ماشية وكافة طبقات هذا الشعب المسكين – الذي لاتهمه طبعية الحكومة ولا المعايير التي تمت تشكلتها علي اساسها -انما يرد منك قرارات ملموسة تغير من واقعه أو علي الأقل يري فيها ان هناك غدا لناظره قريب.
لكن سيدي الرئيس إن طريقك مليء بالاشواك ومحفوف بالمخاطر لكن نبل الهدف وسموه سيكونان عوننا لك في تخطي كل العراقيل و أن تنطلق انطلاقة قوية ولا تلتفت إلى الأصوات المبحوحة التي ستنعق من هنا وهناك محاولة التشويش عليك متخذين لذلك طرائق غددا وتحت ذرائع مختلفة واضرب بيد من حديد على الذين يحاولون الوقوف في وجه مسيرة البناء والتنمية التي وعدت بها وهم كثر ومن كل حدب ينسلون مستعينا بالله العلي العظيم ومتكلا عليه واختر طاقمك من أصحاب الكفاءات والنزاهة المؤمنين بمشروعك ولاتتلفت خلفك واعلم أن للاصلاح ثمن وضريبة واستانس بمن قبلك من القادة الذين نجحوا في الرقي بشعوبهم والدول التي نجحت في تحويل محنها إلي نجاحات وليس الدرس الروندي عنا ببعيد.

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: