نشاط شرائي كبير رغم الوضعية الاقتصادية الصعبة ورغم ضعف الرواتب تشهده اسواق العاصمة انواكشوط ومراكز التسوق الفرعية والمحلات النسائية من قبل المواطنين ، ليستعد الجميع خلال هذه الفترة لعيد الاضحى المبارك ، المناسبة التي ينتظرها الكبار والصغار بشوق كبير ويسميها البعض (عيد اللحم)
ازدحام كبير وزحمة مرورية خانقة في المساء عادة حيث يتوجه الافراد والعائلات لشراء مستلزمات العيد من الملابس والاحذية ومستلزمات الزينة ويستمر التسوق من ساعات الصباح الاولى إلى الساعات الأولى من الصباح، وسط أجواء من الفرحة بالعيد.
النساء يحتجن شهرا من التسوق يقول (س م) رب اسرة حاوره موفدنا اليوم الى السوق حيث قال العيد جاء بعد ان صرف الجميع رواتبهم الهزيلة حسب وصفه في مستلزمات الاسرة من أكل وشرب وكهرباء وغيرها من المستلزمات الضرورية
ولم يدخروا ما يشترون به ملابس الأطفال، التي إن تطلب بعضها التفصيل فإن بعضها الآخر يمكن شراؤه جاهزاً، إضافة لشراء الألعاب الإلكترونية التي أضحت ضرورية في هذا العصر، وبعد ذلك الانتقال لمستلزمات العيد بالنسبة للنساء، التي تحتاج في نظره شهرا من التسوق
وأضاف: إن العائلات في العيد تشتري كل شيء من الملابس إلى الألعاب إلى العطور والحلويات، بينما يركز الشباب على الساعات والعطور وهي مشكلة كبيرة تتطلب البحث عن من يستدينون منه الى الشهر القادم
داخل أسواق الملابس، تسود حالة من الترقب، بين البائعين والتجار، فهم على ما يبدو “في انتظار زبون”، المواطنين من مختلف الطبقات يسعون في أروقة المحلات، يتفقدون أنواع أقمشة الملابس دون أن يفكر أحدهم في الشراء
تدافع شديد وزحام تشهده عدد من أسواق الملابس إلا أن أصحاب المحلات أكدوا أن الإقبال على الشراء هذا العام ضعيف جدا
واشتكى عدد من المواطنين من جشع التجار واستغلالهم لأيام الموسم ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه مطالبين بتشديد الرقابة على الأسواق لمنع جشع التجار واستغلال رغبة الموطنين فى شراء ملابس العيد بالتمادى فى رفع الأسعار.
في المقابل، يقول بعض الباعة إنهم يقومون بشراء أنواع مختلفة من ملابس لتناسب كل طبقات وكل نوع له سعر وزبونه مؤكدا انهم لايرفعون الاسعار من انفسهم بل المصانع نظرا لارتفاع اسعار القماش وتكلفة تصنيعه”، مشيرًا أن اصحاب المحلات هم المتضرر الاول من ارتفاع الأسعار وليس هم السبب فى حالة ركود بسوق الملابس