في الجمهورية الاسلامية الموريتانية ..يتبرعون للمنتخب بسخاء ..ويبخلون على بيوت الله…

بناء المساجد وإعمارها وتهيئتها للمصلين ، من أفضل أعمال البر والخير التي رتب عليها الله تعالى ثوابا عظيما ، وهي من الصدقة الجارية التي يمتد ثوابها وأجرها حتى بعد موت الإنسان .

قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) التوبة/18

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ ) رواه البخاري (450) ومسلم (533) من حديث عثمان رضي الله عنه .
في موريتانيا يحرص رجال الاعمال والمسؤولون الكبار على التبرع لكرة القدم بسخاء كبير يبتغون من ورتء ذالك رضى السلطات ويتسابقون لتسجيل تبرعاتهم امام الكاميرات وامام اعين فقراء وضعفاء البلد -وما اكثرهم- دون استحياء بينما يبيت المساكين في الكزرات والمدن الكبيرة جوعا وعطشا انها مفارقات اغنياء موريتانيا وساساتها ومسؤوليها الذين نهب معظهم المال العام وبات يتفاخر بصرفه في امور قد لاتخدم اخرته
قبل اسابيع اطلقت الحكومة حملت للتبرع لصالح المنتخب الوطين فحصدت الحملة في وقت وجيز أزيد من 670 مليون وقبل ايام اطلق عدد من العلماء والمشايخ نداء لجمع ما امكن من تبرعات لبيوت الله في الشهر الفاضل لكن دعوتهم لم تلقى تجاوبا يليق بمكانة المتبرع له فلم تتجاوز تبرعات المحسنين 69000 ألف قديمة في تناقض صريح وفاضح في مجتمع مسلم محافظ يعرف علما بالجمهورية الاسلامية الموريتانية
هل يعقل ان يتجاهل رجال اعمالنا وساستنا ومنتخببنا بيوت الله ويتدافعون على التبرع لمنتخب قد لايتجاوز الدور الاول في منافسات امم افريقيا ..منتخب تدير شؤونه اتحادية كبيرة ولها ميزانية ضخمة تغنيها عن تبرعات رجال الاعمال بينما تتبع المساجد لادارة متواضعة تخضع لسلطة وزارة عرفت بالفساد والتسيب وسوء التسيير ..

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: