من العادات والطقوس الاصيلية للموريتانيين في رمضان (زغبت رمضان) حيث يحرص الرجال والأطفال على حلاقة شعر الرأس كاملاً أو تخفيفه في ليلة (أول أيام الشهر) تيمناً بقدوم الشهر الكريم، ولكي يبدأ الشعر بالنمو مع بداية الشهر الفضيل
وماتزال هذه العادة او الطقس تحافظ على مكانتها وممارسة بشكل كبير في المجتمع الموريتاني، رغم انحسارها شيئا ما بسبب عصر السرعة و رياح العولمة التى عصفت ببعض أجزاء طريقة إقامتها.
وكانت العادة تقتضي أن يقوم الأب بحلاقة شعر ابنه بنفسه، بطريقة تقليدية، كما يقوم الرجال بحلاقة رؤوس بعضهم البعض، أما اليوم فقد أصبح الآباء يوكلون المهمة للحلاق العصري”
وارتبطت ظاهرة حلق الشعر أو تخفيفه لدى العرب، والمسلمين تحديدا، بشعائر دينية وخصوصا شعيرة الحج التي تعني القرب من الله و قضاء الحاجات و إصلاح الحال، وارتبطت المجتمعات الإفريقية التي تربط حلق الشعر بزوال الهم و السعة في الرزق وبسط الأمن، فكانت العادة عند الموريتانيين مزيجًا بين الاثنين.
تشهد محلات الحلاقة منذ اعلان تبوث رؤية الشهر ازدهارا وإقبالا كبيرا على ممارسة هذه العادة خاصة الاطفال حيث تكتظ بهم المحلات كما لاحظنا البارحةتطبيقا لعادة “زغبت رمضان””.
في موىيتانيا معظم الفقهاء يقرون هذه الممارسة، معتبرين أن العادات التى دأب المجتمع عليها وتحظى بمكانة كبيرة في نفوس الشعب إذ ا لم تكن مخالفة للشريعة فهي مباحة شرعا، انطلاقا من المقولة الشهيرة ” العادة كالشرع ما لم تخالفه