الفشل في الباكلوريا الأسباب والحلول

يعتبر التعليم الركيزة الأساسية في نهضة أي أمة تصبوا نحو المجد وذروة سنام النجاحات.
التعليم هو الرافعة التي تنتشل صاحبها من الحضديد والدرك الأسفل
ومنطقة الهامش والنسيان إلى علياء المجد
كل الدول التي تطورت آمنة بمقولة الشاعر
العلم يرفع بيت لاعماد له :والجهل يهدم بيت العز والشرفي.

ووضعت منظومة تربوية صلبة وذات أهداف منطقية
ترتكز على عناصر أساسية منها
-المنهج الدراسي المميز
-تحسين وضعية المدرس
-تطوير البنى التحتية المدرسية
-العناية بالتلميذ باعتباره محور التعليم

وفي موريتانيا الحال عكس ذالك تماما ،وفي كل سنة تطالعنا نتائج الباكلوريا بألاف المترشحين في منطقة الانجاح والفشل.
ولاينجو من تلك المنطقة ويظفر بالنجاح إلا من ابيضت عيناه دراسة وتمحيصا في بطون الكتب وأنهك الأساتذة بالأسئلة ليستخرج مافي مخيلتهم من علم يضنون به على الكسالاوالجهلة
ولعل المتتبع للمشهد التعليمي المعاصر يدرك حجم المأساة التي يعيشها هذا القطاع في موريتانيا
ومن أبرز الأسباب المؤدية إلى تلك الكارثة التعليمية
مايلي:

-ضعف المنهج التربوي وعدم مراعاته للحاجات المعرفية لدى التلميذ فهو في غالبيته منهج تقليدي يعتمد على التلقين والأساليب البدائية في التدريس وهي أساليب لاتعطي فرصة للتحرير الملكات العقلية لدى الطفل
-ضعف البنى التحتية المخصصة للتعليم ،مايؤدي في كثير من الحالات إلى اكتظاظ الفصول الدراسية وصولها لمافوق طاقتها الإستعابية حيث تجد، في الفصل الدراسي الواحد مايزيد على 155طالب ،وهو أمر يجعل العملية التربوية أمرا مستحيلا في هذه الحالة،وتنعدم الإستفادة في هذا الجو حيث يكون الطالب باحثا عن الأوكسجين أولا قبل المعلومة المعرفية
هذه الظاهرةالمتمثلة في اكتظاظ الفصول تعم التراب الوطني وسببها الرئيسي قلة المدراس في أرجاء الوطن حيث تضطر المدرسة إلى التدريس مساء وصباحا نظرا لضطغ الطلاب عليها.

-الواقع الذي يعيش الطاقم التدريسي فهو بالكاديجد مايسدرمقه .
مايفرض عليه البحث عن فرصة عمل موازية للعمل الحكومي ،لتغطية النفقات العائلية ،التي تسير في اتجاه تصاعدي بصرعة البرق
وهونا يكون الحل بالنسبة للمدرس العمل في القطاع الخاص كمدرس أو عامل في أحد مجالات القطاع الخاص،وهو ماسيؤثر لامحالة على عطائه التربوي داخل الفصول الدراسية التي تكتظ بالطلاب
ويدرس فيها المدرس أحياننا ثلاث فصول مكتظة، مايعني مجهودا فكريا ضخما يبذله المدرس في تلك الظروف القاسية،وهو ماينعكس سلبا، على محصول الطلاب في تلك الأجواء.
-انتشارسلوك غير سوي من الإختلاط والعربدة بين الطلاب والتي توصلهم في بعض الأحيان إلى نفق مظلم ، يصل حد القتل كما حصل في الحادثة المؤلمة في مجمع المدارس في كرفور حين أقدم طالب في مرحلة مبكرة من السن على قتل زميله من نفس العمر ولأسباب تافهة و طفولية ناتجة عن السلوك غير القويم .
وقد يتطور ذالك السلوك أحيانا ،لتكون ضحيته الفتاة فالمتتبع للحياة الطلابية زمن الدراسة يدرك أن هناك نسبة مهمة من، الطلاب والطالبات لاتدخل الفصول أصلا وهناك البعض منها يختار الشقق المفروشة لسلوكه المشين ويوهم أهله بعد الرجوع، لهم أنه كان في الفصل والحقيقة أنها وأنه كانا في شقة مفروشة يتعاطيان الغرام بدل المقرر الدراسي فكيف السبيل، إلى نجاحهما .
-الواقع لأسري لبعض الأسر والتي تنسى أوتتناسا أن لها أبناء تجب متابعتهم بدقة والإشراف على دراستهم عن قرب فالتربية إشراف ومتابعة ونصح وتوجيه وليست كمية خبز ونقود
تعطى لطالب كل صباح
هذ ه المعوقات وغيرها كثير ة،هي السبب الرئيسي في تراجع نسبة النجاح في الباكلوريا وزياد نسبة الراسبين الشباب، ولعل الحل ، يكمن في الأحذ بالتوصيات التالية والزيادة عليها والإستفادة من تجارب الدول الناجحة في التعليم

التوصيات
-إعادة النظر في المناهج التربوية في جميع المراحل الدراسية خاصة الأساسية منها
-توفير بنى تحتية كافية لإستيعاب الطلاب والقضاء على مشكل الإكتظاظ
-تحسين وضعية المدرس والإهتمام به ووضعه في جو مادي ونفسي يسمح له بالتدريس مرتاح دون تفكير في النفقات العائلية أوفرصة عمل موازية للعمل الحكومي

-توفير إرادة صادقة لدى لأسر لمتابعة أبنائهم وتوجيههم للنجاح والتميز فدور الأسرة حاسم جدا في مسيرة الطالب

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: