العامل شمعة تحترق في صمت
انا ياقوم كان حلمي في صغره أن شبه أبتاه وأكون عامل وفي وطن وأساهم ك أبتاه أطال الله بقائه في نهضة بلد
خططت للتلك الفكرة وساعدتني القدرة الربانية فاكان نصيب من العمل في إحدى الشريكات العملاقة في بلدي وأوكلت لي مهمة الإشراف على ماكنة عملاقة أنا من يتولى تشغيلها والسبب قوة البدنية والحمد الله في بداية العمل كان الراتب ثانويا بالنسبة لي فأنافي رعيان الشبباب والعمل هو الأهم لأني قرأت كثيرا عن عمال بسطاء في العالم صارو مدراء وفي مناصب علياوكونواثروة من جراء صبرهم وإخلاصهم على عملهم وتفانيهم فيه
دارت عجلات الزمن العمالي وكان دوامي شاقا كالمضهدين أنطلق مع شعاع الفجرلأول ولا أعود حتى يرخ اليل سدوله بعد العشاء تماما أعود منهكا حد السماء والأرض
كان راتبي حينها بالكاد يسد رمقي ويشتري لي خبز الصباح وكسكس المساء
وكنت أصبر لأني متيقنن من أن صاحب العمل سيحسن الحال يوم ويجازي إخلاصي في عملي
بعد فترة جاءتني نقابة العمال وأتحفوني بقصائد نضالية عمالية حول أهمية الإنخراط فيهم وكان جل للأعضاء معي في نفس الشركة فانتسبت وأوكلت أمري إلا الله
ودفعت رسوم الاشتراك
بعد عشر سنوات منضچ
بعد سنوات لاخ
حظة أمراغريبا وهو ان زملائي الذين دخلوا
معي الشركة مابين مغادر لتلك الشركة أوقافز من منصبه نحو منصب أخر أكثر راحة ومالا وأناالوحيد المستقر في مكاني في تلك الشركة دون زيادة تذكر على الراتب
وقررت حينها
أن استفسر المدير العام
فطلبت لقاءه
دخلت عليه لفت إنتباهي ذالك التيار البارد المنبعث من مكتبه أحسست أني على شاطئ المحيط الأطلسي
جلست قلت له سيد المدير أتعلم كم لي معكم من الزمن في هذه الشركة قال خمسة عشر سنة ونصف وثلاثة أيام وساعتان
قلت جميل
حضرة المدير مامعنا أن يترقى كل زملائي وتزداد رواتبهم وأنا لا
ماذنبي كي أعاقب هكذا
نهرني وقال من أنت كي تحدد لي ما أقوم به ألائك شيء خاص لكل منهم وصاطته الخاصة والتي صغطت على بقوة كي أفعل مافعلت رغم استحالته
أخرج لعملك وسأنظر في مطالبك وإياك أم تدخل علي مباشرة لديك مدير مباشر قدم له طلباتك وهو سيوافين به لدي عمل الأن سامحني
أحسست بالهزيمة النكراء
وخرجت فكررت مليا ثم أدركت اني بحاجة لذالك العمل فقد أصبحت لي أسرة وابناء أعيلهم من ذالك الراتب الزهيد
وحدثت النقابة عن مطالبي
لكن لاحياة لمن تنادي النقابة مسيرة من طرف الإدارة حسب
من طرف الإدارة
ظللت صابرا على ذالك الحال أناضل عن حقي داخل تلك الشركة وحدي حتى أدركت استحالت تحقيق المطالب وقررت الصبر حتى أجد عمل أخر وفي ذالك اليوم المشؤم وأنا أحرك تلك الألة العملاقة أوقفتها وحاولت النزول منها وماهي إلا لحظات حتى تحركت بي ورمتني بعيد فقد إكتشفت لاحقا أني نسيت أن أدوس على الكابح كي تتوقف بشكل كامل
كانت الإصابة فظيعة جدا إصابة أرجلي وذراعي
ثلاث دقاءق وأنا أنزف بعدهاحملت للمستشفي ورميت فيه ظننت أنه تابع للشركة لكن الكارثة العظمى عكس ذالك فقد كان تابع للدولة وكان علي علاج نفس
ما إن أصبت حتى وقع خبر الإصابة على الإدارة بفرحة كبيرة فقد كنت مزعجا بمطالبي
ووجدو فرصة لفصلي
ونصحو ا
العمال بعدم زيارتي
لم أهتم صبرت ودعوت الله بصدق يارب من لي مقصوص الجناحات غيرك
وقيض الله لي خيرين من أهلي ساهمو في إنقاذ ما أمكن إنقاذه كانت الإصابات قاسية وتتطورت الحال بسبب تأخر العلاج حتى كادت تقضي على الجسم
سافرت نحو
تونس وأجريت لي ثلاث عمليات بتر لأرجل والذراع الأيمن
وعدت للوطن بذراع واحد وفي كرسي متحرك
زرت الإدارة مطالبا بحقي فطردوني بحثت عن من يساندني في النقابة فلم أجد تقدمت بشكاية
أمام القضاء فدبرو لي المكائد حتى هزموني شر هزيمة
واليوم ابكتني مسيرات العمال الشباب في التلفاز ذكروني بشباب وطموحات في العمل والتى كانت سراب وكانت نتيجتها ماترون ياقوم
إليكم يا أيها المحتفلون بعيد العمال رويدكم ياقوم لاتفرحوا
لاتغتروا بالشعارات
انتبهو ا
حتى لاتكون نهايتكم كنهايتي أنا
إتحدو في مطالبكم وناضلوا