المنهج الميكافلي لدى ساسة موريتانيا..ومصير المنتدى بعد الحوار السري مع النظام .تحقيق .

المنهج الميكافلي لدى ساسة موريتانيا

ميكافيلي هو الخبير  السياسي المخضرم والذي ألف كتاب الأمير ألفه لأحد الأمراء الأوربين ليعينه على تثبيت دعائم ملكه أمام العواصف الداخلية والخارجية وحسب المؤرخين فإن ذالك الأمير ايتف عاد من ذالك الكتاب كثيرا وقرأه كثيرون من الساسة والمواطنين في أوربا ليصبح كتاب ميكافيلي المعنون بالأمير أكثر الكتب السياسية شيوعا في أوربا ولتصبح مبادء الكتاب ونصائحه منهجاسياسيالدى الكثير من الساسة في أوروبا والعالم بعد ذالك

وحسب المؤرخين لشأن السياسي العربي والإفريقي فإن ذالك المذهب الميكافلي وجد له أتباعا كثر خاصة على أديم تلك الصحراء الممتدة من  الأراضي المالية شرقا إلى الحدود الجزائرية شمالا  مرورابنقطة بئر كندوز الفاصلة بين الحدود المغربية والموريتانية

ففي تلك الأرض التي ظلت ردحا من الزمن أرضامباركة طيبة  الأصل والمنبت خصبة فيها يتجلى فيها جمال الطبيعة الآسرة للألباب  من رمال صافية  كنفوس أصحابها ووديانن خضراء كقلوب المحيطين بتلك الأرض و باسقات لهاطلح نضيض  شامخة كأعناق أصحابها التي تظل أبدالدهر مشرئبة الأعناق نحو المجد والشموخ

 

ورغم كل ذالك وجدت المكافلية لها موطننا في تلك الأرض لاتستغرب عزيزي ففي هذه الحياة توجد العجائب وتلك لعمري منها

نعم نبتت الميكافلية كشجرة وأينعة مبكرا مع الإرهاصات الأولى للحياة السياسية

وهاهو

الباحث هيبتنا ولد السعد ولد عمار في بحث تخرجه الجامعي المعنون  بالتعددية الحزبية في موريتانيا

يقول الباحث:(وبالرغم إذن من كل تلك الإنتصارات التي حققها حزب الاتحاد التقدمي فقد شهد بعض المشاكل تمثلت في عدم انسجام قادتها وأعضائه لتنفصل مجموعة من الشباب عن هذا الحزب وهي المجموعة الشبابية الأكثرتقدميا لتؤسس لاحقا مايعرف بالشبيبة الموريتانية )

وهو هنايتحدث عن أبرز الأحزاب السياسية قبل الاستقلال

وهذالفقرة من البحث تبرزلناحقيقة مفادها أن الساسة في هذا المنكب البرزخي  أمنوا مبكرا بالمذهب الميكافلي وطبقوه حتى على الإخوة والرفاق في النضال السياسي والقارئ للتاريخ السياسي يكتشف تلك الحقيقة وسيجد أيضاساسة كثراباعوا ووقعوا الاتفاقية كأسود ونفذوها كثعالب

وسيجد أيضاأن دكتاتورية الأحزاب أشد ألم وحسرة من دكتاتورية الأنظمة

والمتتبع للمشهد السياسي يدرك أنه ميكافلي بامتياز فالمعارضة منذو تأسيسها وهي تتساقط كأوراق الشجر كلماغازلها نظام حاكم والسبب قرأة قادتها وأعضائها لكتاب الأمير وتطبيق مضمونه في معاملاتهم فيما بينهم ومع الأخر

وظل الحال على حاله حتى جاء المنتدى الوطني للديمقراطيةوالوحدة المأسس على عجل ووليد لحظة غضب عاطفية

والكارثة التي لم ينتبه لها مؤسسو المنتدى هي دخول

زمرة من من أفسدو سرا وعلانيةمال هذ الشعب المسكين وساموه سؤء العذاب ليستقبلهم المنتدى بالأحضان الدافئة ويجمل وجوههم لكن تأتي الرياح بمالاتشتهي السفن في أول تجربة سياسية حقيقة سقطت الأقنعة وانسحب من انسحب من المنتدى ليجد المنتدى نفسه منهك ضعيفا وتوالت الضربات على المنتدى وكان أخرها تلك الضربة التي سددها النظام للمنتدى في القلب حين تمكن من تشتيته والسبب بسيط هو الصراع الذي يعيشه المنتدى من الداخل وتغليب المصلحة الشخصية على العامة

ومنذو أسابيع قررت أطراف في المنتدى معاشرة النظام سرا لحاجة في نفوسها ورغبتها العارمة في جواره بعد طول فراق لم يعد يطاق

لكن لاسر في هذه الصحراء كشف السر وتفكك المنتدى وظهر حجم الخلاف والصراع الداخلي ليقرر المنتدى ومن بقي فيه المشاركة في الانتخابات القادمة ضارب عرض الحاط بكل الشعارات السابقة من قبيل الرحيل وهذا نظام فاسد إلى أخر الشعارات

وليبقى الشباب اليسارين والقومين الذين ساندو المنتدى وضحو بدمائهم في مسيراته في حيرة من أمرهم يضربون أخماس في أسداس

ويظل المواطن الذي اقتنع بنهج المنتدى في حسرة وألم مردد ظلموني بهذا ه الخطوة مردد قول الشاعر وظلم ذوي القربى أشد مضاضة

على النفس من وقع الحسام المهمدي

والحقيقة الثابة أن المنتدى تلاشي والساحة ستشهد ميلاد حركات شبابية من رحم السخط على المنتدى وردةفعل

وربماتقف ضد مرشح المنتدى إن وجد وحصل الاتفاق عليه

ليظل ميكافيلي يردد في قبره شكرا ساسة موريتاني كم أنتم تلاميذ نجباء

أترك تعليق

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: