الاعتراف بالخلاف بين هرم النظام: الوزير الأول ووزير الداخلية
بعد أكثر من عام ونصف من العمل غير المنسق داخل الفريق الحكومي، جاء الاعتراف ا بالخلاف بين الوزير الأول مختار ولد اجاي ووزير الداخلية ليؤكد ما سبق أن حذرنا منه مرارًا: صراع الأجنحة داخل النظام بات واقعًا لا يمكن تجاهله.
فقد كشف مصدر محسوب على النظام، من خلال إحدى المنصات التابعة له، عن اجتماع جمع الوزير الأول ووزير الداخلية بأمر مباشر من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في محاولة لرأب الصدع وإنهاء التوتر الذي طبع علاقة الرجلين خلال الفترة الماضية.
وبحسب نفس المصدر، فقد أسفر الاجتماع عن اتفاق على تجاوز الخلافات وتعزيز العمل بروح الفريق الحكومي، بما يضمن مزيدًا من الانسجام في أداء المهام التنفيذية.
هذا الاعتراف، وإن جاء متأخرًا، يُعد مؤشرًا واضحًا على عمق الأزمة التي رافقت ميلاد حكومة ولد اجاي، والتي جاءت بعد مخاض سياسي صعب أنتج تشكيلة مشوهة تغذيها خلافات عميقة بين مراكز القرار.
لقد سبق أن نبّهنا، مع بداية المأمورية الثانية للرئيس، إلى خطورة تفاقم هذا الصراع على استقرار الحكومة ونجاعة أدائها. ورغم محاولات “الذباب الإلكتروني” الموالي لبعض الأجنحة نفي تلك التحذيرات، ها هي الوقائع تؤكد اليوم دقة ما أوردناه حول صراع الأجنحة داخل النظام
