بيرام يسقط سياسيًا وإعلاميًا بسبب مقابلات عبر صفحات مشوهة وغير معترف بها رسميًا من قبل هرم الدولة

لا يمكن للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن يصغي لرسائل سياسية تُمرر عبر بثوث غير رسمية، مصدرها مكب نفايات الإشاعات الكاذبة والمضللة. فاختيار وسائل مشوهة لبث رسائل موجّهة لرأس الدولة وللرأي العام، بكل فئاته وطبقاته، أمر لا يليق بالمستوى السياسي الذي ينبغي أن يُحترم.

في الأشهر الماضية، ارتكب السياسي المخضرم محمد ولد مولود خطأً عندما ظهر في مقابلة مع صاحب منصة لا يقرأ ولا يكتب. وقد تعرض لانتقادات واسعة من محبيه، ومن كبار قادة حزبه، ومن نخبة الإعلاميين، الذين اعتبروا خروجه عبر صفحة غير رسمية ومشوهة سقطة تاريخية.

لكن ولد مولود استفاد لاحقًا من هذا الهجوم الشرس، فتجنب الظهور عبر الصفحات غير المهنية وغير الأخلاقية، ما جعل البعض يعتبر ما حدث مجرد زلة بروتوكولية وقع فيها رئيس حزب قوى التقدم، أحد أبرز أحزاب المعارضة النخبوية والراديكالية.

أما النائب بيرام الداه اعبيد، فلطالما وُصفت رسائله بأنها شعبوية، وقد مرّرها عبر منصات مختلفة، كانت على علّاتها عفوية وغير محسوبة على شخصيات مشوهة أو غير متعلمة. وقد استطاع سابقًا أن يوجه رسائل إعلامية محترمة. إلا أن تحوله إلى بث رسائله السياسية عبر مكبات الأخبار الزائفة أثر سلبًا على مدى تأثيره لدى مراكز صنع القرار، وأفقده مصداقية دولية.

فاليوم، لم تعد المنظمات الدولية التي تحترم نفسها تعتمد على “فيسبوك” كمصدر رسمي للمعلومات

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: