دراسة جديدة تكشف علاجًا واعدًا للشلل المستعصي عالميًا
في إنجاز علمي لافت، تمكن فريق من العلماء الصينيين من تطوير تقنية جديدة تُبشّر بإمكانية علاج الشلل النصفي، وهو من الأمراض التي طالما أرّقت البشرية لعقود طويلة نظرًا لعدم توفر علاج فعال له حتى اليوم.
وقد أظهرت التجارب الأخيرة نتائج مبهرة، حيث استعاد أربعة مرضى مصابين بالشلل النصفي قدرتهم على المشي في غضون أسابيع قليلة فقط، بعد خضوعهم لعلاج باستخدام التقنية الجديدة.
الدراسة أجراها باحثون من جامعة “فودان” في شنغهاي، ووصفت بأنها تقدم غير مسبوق في مجال علاج إصابات الحبل الشوكي، بحسب ما ذكرته وكالة “شينخوا” الصينية بنسختها الإنجليزية.
تعتمد التقنية الجديدة على زرع شريحتين إلكترونيتين دقيقتين:
• الأولى تُزرع في الجزء المسؤول عن الحركة في الدماغ، ولا يتجاوز قطرها ميليمترًا واحدًا، وتعمل على التقاط الإشارات العصبية المرتبطة بالحركة.
• الثانية تُزرع في الحبل الشوكي، وتعمل على استقبال هذه الإشارات وتحفيز الأعصاب الطرفية التي تعطلت بسبب الإصابة.
ويؤكد الباحثون أن هذه التقنية تعيد للمخ قدرته على التحكم في العضلات المشلولة، ما يُعد خطوة حاسمة نحو علاج الشلل.
ووفق نتائج الدراسة، فقد تمكن أحد المرضى من تحريك أطرافه خلال 24 ساعة فقط من بدء العلاج، بينما استعاد القدرة على المشي خلال أسابيع قليلة، وهي فترة قصيرة نسبيًا مقارنة بالأبحاث السابقة التي كانت تتطلب أشهرًا لتحقيق نتائج مماثلة.
هذا التطور يُعد بارقة أمل لملايين المصابين حول العالم، ويُنتظر أن يُحدث تحولًا جذريًا في مستقبل علاج إصابات النخاع الشوكي والشلل
