في إطار حرص وزارة الطاقة والنفط على مواصلة إنارة الرأي العام وتقاسم المعلومات حول تنفيذ المشاريع وخاصة مشروع السلحفاة آحميم الكبير الذي شهد مؤخرا تدخلا ناجحا لسد تسرب الغاز، عقد وزير الطاقة والنفط السيد محمد ولد خالد اجتماعا مع أعضاء الفريق البرلماني للبيئة والتنمية المستدامة لاطلاعهم على سياق المشروع وتفاصيل التسرب وحجمه الحقيقي معددا المراحل التي مر بها التدخل حتى أسفر عن توقيف التسرب بنجاح والتحكم في آثاره.
وخلال الاجتماع، قدم الوزير شروحات حول مقاربة الوزارة وسياق تطوير مشروع السلحفاة آحميم الكبير وأهميته الاستراتيجية مؤكد على أن التدخل السريع والتجاوب الفعال جاء بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية الذي أمر فورا بمعالجة الحادث والشروع في تعبئة الموارد الضرورية للتغلب عليه.
بعد ذلك، تابع أعضاء الفريق البرلماني المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة عرضا فنيا مفصلا حول المشروع مع التركيز على جوانب التسرب وطبيعته ومجمل الأنشطة التي تم القيام بها للتحكم فيه بشكل كامل. وسمح العرض للنواب بتشكيل صورة واضحة حول المشروع خاصة في أجزائه الفنية كما استمعوا لشروحات فنية مدعومة بالصور حول حيثيات التدخل بما في ذلك معلومات حول المعدات والقطع المستخدمة في العملية.
بدورهم، عبر النواب عن تثمينهم للاجتماع مؤكدين على ضرورة خلق المزيد من الفرص لربط جسور التواصل مع القطاع وتوفير المعلومة الصحيحة لهم كممثلين عن الشعب بالنظر إلى مهمتهم الرقابية والتشريعية التي يضطلعون بها.
وفي نفس السياق، أشاد النواب بجهود الوزارة وعبروا عن ارتياحهم للمعلومات التي توصلوا بها اليوم وخاصة تلك المتعلقة بمواصلة إنتاج الغاز من الحقل مؤكدين على طبيعته الاستراتيجية ومعربين في ذات الوقت عن مطالبتهم بالمزيد من الشراكة في مجال الاتصال.
وفي نهاية مداخلات النواب، أجاب معالي الوزير على مختلف التساؤلات مشيدا بدور النواب في تعزيز العمل الحكومي وأعطى تفاصيل إضافية حول مشاريع الطاقة مبرزا أن هناك العديد من المحطات الكهربائية قيد الانشاء.
وبعد الاجتماع عقد الفريق البرلماني مؤتمرا صحفيا للتعليق على الاجتماع والتنويه بمخرجاته.