استقالة مدير مستشفى الفيروسات: خسارة كبيرة للمرضى ومرافقيهم
بمحض الصدفة، خضعت زوجة أخي اليوم لعملية جراحية في المعدة، وكانت هذه أول زيارة لي إلى المستشفى. لفت انتباهي نظافة الممرات واحترام الأطباء الشديد للمرضى، وتبادلنا الأحاديث مع أفراد العائلة حول إعجابنا بمستوى النظافة وجودة الخدمات المقدمة. بل واتفقنا جميعًا على أن هذا المستشفى يتفوق على العديد من المستشفيات الخاصة من حيث العناية والرعاية الصحية.
لكن الليلة، فوجئت بخبر استقالة مدير مستشفى الفيروسات. في البداية، لم نصدق الخبر، خاصة أن هذا المدير يحظى بتقدير واسع من المرضى والطاقم الطبي ومرافقي المرضى، لما يتميز به من كفاءة وإخلاص في عمله.
مع عودتي مساءً بعد الإفطار، حاولت البحث عن تفاصيل الاستقالة، فصدمت بمعلومات تفيد بأن المستشفى، رغم مستوى نظافته وحسن خدماته، يعاني من أزمة مالية خانقة. وتشير المصادر إلى أن الوزير الحالي، ولد وديه، يرفض تقديم الموارد المالية اللازمة للمستشفى، مما تسبب في تأخير دفع رواتب العمال وعجز عن شراء المعدات والأدوية الضرورية.
أسباب استقالة المدير تتطلب تدخلاً مباشرًا من رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، وزيارة عاجلة للمستشفى لتقييم الوضع والوقوف على حقيقة الأزمة. فاستقالة هذا المدير ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي مؤشر خطير على الظروف المادية المزرية التي تحول دون استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
صورة الليلة الاربعاء العاشرة ونصف الرابع من رمضان من داخل مستشفى امراض الكبد والفيروسات
الصحفي
آبيه محمد لفضل
مدير موقع اخبار الوطن
