ولد عبد العزيز يتحدث أمام قاضي المحكمة عن طبيعة علاقته الأخيرة بالرئيس غزواني وسبب الخلاف بينهما*
استعرض الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، اليوم، أمام الغرفة الجزائية الجنائية بمحكمة الاستئناف في نواكشوط، تفاصيل علاقته الأخيرة بالرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، متناولًا تطور الخلاف بينهما بعد مغادرته السلطة.
**التواصل المستمر بعد الرئاسة**
أوضح ولد عبد العزيز أن ولد الغزواني ظل على تواصل معه بعد مغادرته السلطة وسفره للخارج، مؤكدًا أن الاتصال كان دائمًا بمبادرة من غزواني، بينما لم يبادر هو أبدًا. وذكر أنه بعد عودته من الخارج، دعاه ولد الغزواني لزيارته، حيث اجتمعا في القصر الرئاسي وتحدثا عن موضوع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية. خلال اللقاء، اقترح ولد عبد العزيز إبقاء الحزب منفتحًا للجميع مع الحفاظ على الشفافية، رافضًا تدخل غزواني في شؤون الحزب.
**مكالمة حاسمة واشتداد الخلاف**
روى ولد عبد العزيز تفاصيل آخر مكالمة بينهما، حيث عرض عليه ولد الغزواني تعيين رئيس للحزب، على أن يكون ولد عبد العزيز حرًّا في توجيه الحزب لاحقًا. إلا أن ولد عبد العزيز رفض العرض بشدة، مشددًا على أن هذا النهج سيُفسد الحزب. وأكد أن الخلاف بينهما تصاعد بعد ذلك.
**أزمة المرجعية والحزب**
أشار ولد عبد العزيز إلى أن الخلاف حول “مرجعية الحزب” تفاقم، وشهدت الفترة تشكيل اجتماعات قبلية وجهوية، ما دفعه إلى الانتقال إلى البادية في بنشاب لمراقبة التطورات. وأضاف أنه تلقى رسالة غير مفتوحة من ولد الغزواني عبر الواتساب، يعرض فيها لقاءً لم يتحقق أبدًا.
**اتهامات وتدخلات**
اتهم ولد عبد العزيز رجل الأعمال محمد ولد بو عماتو بالتورط في ما وصفه بمحاولات استهدافه، مشيرًا إلى تدخل مصالح مالية وتجارية لدعمه. كما انتقد تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية، معتبرًا أنها جاءت بإملاءات سياسية، رغم رفض ولد الغزواني لها في البداية، حسب زعمه.
**تفاصيل المكالمات والتضييقات**
اتهم ولد عبد العزيز السلطات بالتضييق عليه، عبر قطع راتبه والكهرباء عن منزله، وذكر تفاصيل حول مكالمات مسربة تضمنت اتهامات موجهة إليه، من بينها تهمة “سرقة الكهرباء”.
**ملاحظات ختامية**
ختم ولد عبد العزيز شهادته بالإشارة إلى دور وسطاء أرسلهم ولد الغزواني خلال أزماته، لكن هذه الاتصالات لم تُجدِ في تخفيف التوتر بينهما.