ظهرت في الأوساط الجمعوية في البلاد بوادر آخر موضات النفاق والتزلف متمثلة في مبادرات يخطط لها في صالونات الوجهاء التقليديين وتجمعاتهم بالداخل والعاصمة على حد سواء.
وبدأت ملامح العنوان الأبرز لهذه المبادرات تتضح حيث يفترض أن تكون المطالب بتعديل الدستور واستحداث منصب نائب معين لرئيس الجمهورية وكذالك مطالبة الرئيس الحالي بضرورة ترشيح أحد الرجلين قزواني وولد محمد لغظف لهذا المنصب.
وظهرت في الأيام الأخيرة لافتات في أطار كتبت عليها مطالب للرئيس عزيز بترشيح الجنرال قزواني او الوزير ولد محمد الأغظف لرئاسة الجمهورية.
وتعيش موريتانيا منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي تحت وصاية العسكر الذين ظلوا يتبادلون الحكم والثروة،ويجمع الكل على أن 38 عاما من حكمهم خربت المنظومة التعليمية والأمنية وحتى الأخلاقية التي ورثوها من نظام الحزب الواحد،ويستعين العسكر من أجل استباب حكمهم بتحالف من وجهاء القبائل والمثقفين الفاسدين و السياسين الفاشلين الذي يسميهم البعض بأحزاب الأغلبية لم يسمع بيها إلا في موريتان بلاد السيب كل من هب ودب له حزب ونفس الوقت عندما تحضر أنتخابات يعجز عن تحصيل مستشار بلدي .