وكانت أكثر المناطق المتضررة في أربيل: دارتو ومام زاوا وقوشتبة وروشنبيران وغيرها من مناطق، إذ اجتاحتها السيول الجارفة، مما أدى إلى مصرع 8 أشخاص على الأقل بينهم طفل يبلغ 10 أشهر فقط، بحسب أرقام حكومية في كردستان العراق.
وذكر مراسلنا أن المياه الجارفة سحبت الطفل الذي لم يعثر على جثته حتى الآن.
وخلفت الفيضانات أضرارا مادية كبيرة في منازل المواطنين وفي المرافق العامة.
وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور البارزاني، في بيان: “بأسف بالغ توفي عدد من المواطنين نتيجة السيول والفيضانات التي تشكلت بفعل الأمطار الغزيرة وضربت عددا من القرى والمناطق في مدينة أربيل وتسببت بخسائر مادية كبيرة”.
وأكد البارزاني أنه وجّه الجهات المعنية بإتخاذ اجراءات سريعة لمساعدة المتضررين من الفيضانات وفعل ما يلزم لتأمين احتياجاتهم.
ويشكو مواطنون في كردستان العراق من ضعف أنظمة التصريف وتهالكها ما يتسبب بمضاعفة خطر السيول والفيضانات المطرية.
ويقول عيد الباقي سليمان، وهو من سكان إحدى ضواحي أربيل التي تضررت من السيول لموقع “سكاي نيوز عربية”: “المشهد كان مروعا، فطيلة الليل ونحن مستنفرون ولم ننم كما ولو أن حربا تدور حولنا حيث أصوات الرعود وهطول المطر الكثيف لم تتوقف، والمأساة أنك تغدو محاصرا تواجه قدرك دون حراك، ولا يمكنك حتى مساعدة جيرانك، حيث الكل في خطر”.
ويضيف سليمان :”الأضرار في منطقتنا لم تكن بحجم مناطق أخرى، حيث هناك ضحايا مع الأسف، ودمار في البيوت وما تحتويه من أثاث وأجهزة كهربائية ومن متاع، وبصفة عامة الوضع مقلق والناس تخشى الأسو،أ حيث تتحدث الأرصاد عن أن هذه الموجات الرعدية الماطرة ستمتد طيلة أسبوع تقريبا”.
ويتواصل هطول الأمطار الغزيرة منذ مساء الخميس والمستمرة حتى الجمعة، مشكلة سيولا وفيضانات تجتاح مناطق سكنية عديدة في أربيل، ولا تزال عمليات الانقاذ متواصلة .
خاصنهاية التنظيم وانهيار قواعده.. سيناريوهات تحكم أزمة الإخوان
ولم يحدد البيان الإخواني اسم المرشد الجديد، لكن التوقعات ترمي إلى أن يتولى الأول منصب القائم بأعمال المرشد لحين إجراء انتخابات.
كواليس جديدة أشعلت الصراع
وتؤكد مصادر مصرية مطلعة أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصعيدًا بين جبهتي الصراع داخل الإخوان وصل إلى ذروته بعد تسريب حسين، المعزول من منصبه بقرار من القائم بأعمال المرشد، المعزول هو الآخر من مجلس الشورى العام، حيث أكد حسين خلال التسريب، أنه يستعد لإعلان نفسه قائمًا بأعمال المرشد العام، في خطوة من شأنها تأجيج الصراع بين القيادات المتناحرة إلى أعلى مستوى.
وسلطت المصادر، في تصريحات منفصلة لـ”سكاي نيوز عربية”، الضوء على مصادر التمويل باعتبارها عاملًا محوريًّا في مسألة حسم الصراع لطرف على حساب الآخر، فيما رجحت أن تقضي الأزمة الراهنة على الهيكل التنظيمي التاريخي للجماعة، وتنسف ما تبقى من مركزية داخل التنظيم الإرهابي.
وقالت المصادر إن حسين كان يدير الجماعة بالفعل منذ عام 2014، بعد هروبه من مصر، إثر اتهامه بقضايا إرهاب، واستغل غياب القائم بأعمال المرشد ونائبه الأول محمود عزت لتمرير كافة القرارات، ولكن الأمر اختلف تمامًا بعد إلقاء السلطات المصرية القبض على عزت، العام الماضي، وإعلان منير نفسه قائمًا بأعمال المرشد، الأمر الذي أشعل الصراع داخل الجماعة.








سيناريوهات قاتمة
وتتوقع المصادر سيناريوهين للأزمة؛ الأول هو انفصال مجموعة إخوان مصر أو ما يعرف باسم مجموعة محمود حسين، تحت مظلة مكتب الإرشاد، والانفصال عن التنظيم الدولي، الذي يترأسه في الوقت الحالي إبراهيم منير، ويبقى موقف الأفرع في شتى البلدان مرهونًا بالولاءات الشخصية لطرفي الصراع.
المسار الثاني أمام الجماعة، وفق المعلومات التي حصلت عليها “سكاي نيوز عربية” من مصادر مختلفة جميعها مطلعة ومهتمة بما يحدث داخل التنظيم، يتمثل في قدرة مجموعة القيادات التاريخية بقيادة حسين على حسم الصراع الداخلي، بإعلانه قائمًا بأعمال المرشد ونزع الصلاحية من منير، وفي هذه الحالة سيؤول الوضع داخل التنظيم إلى الانهيار أيضًا؛ لعدة أسباب أهمها: رفض القواعد التنظيمية القاطع لوجود حسين -المتهم بفساد مالي ولديه خلافات بالجملة معهم- على رأس القيادة.
من يحسم الصراع؟
من جانبه، أكد الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي عمرو فاروق أن الأزمة الراهنة داخل الإخوان تشهد تصاعدًا بشكل مستمر، وستؤثر على مستقبل التنظيم حتمًا، مشيرًا إلى أن طرفي الصراع لن يتنازلا عن موقفهما، وهو ما تعكسه البيانات الصادرة منهما، وكذلك التصعيد المستمر على المستوى الإعلامي والتنظيمي.
وفي تصريح لـ”سكاي نيوز عربية”، أوضح فاروق أن إبراهيم منير الذي يقيم بلندن يبدو مسيطرًا على زمام الأمور في الوقت الراهن؛ لتحكُّمِه في مصادر التمويل، وقدرته على حشد إخوان الخارج ومعظم القواعد التنظيمية، خارج مصر، لجبهته، فيما يتمسك إخوان مصر بموقفهم الداعم لحسين ومجموعته لأسباب تنظيمية، مشيرًا إلى أن الصراع لا يزال مستمرًّا، وجميع السيناريوهات قائمة.
ويرى الباحث المصري المختص في الإسلام السياسي عمرو فاروق أن القرارات الأخيرة لمرشد التنظيم إبراهيم منير تعتبر استكمالًا لقراراته السابقة بتفريغ الكتلة المناوئة له من قيادات الجماعة المقيمين في تركيا، بعد فرارهم من مصر نهاية عام 2013.
وحول سيناريوهات المستقبل، يرى فاروق أن المعطيات الحالية تدفع نحو اتجاهين الأول أن تنفصل مجموعة القيادات التاريخية بقيادة حسين وتلجأ إلى تدشين فرع جديد للجماعة برئاسته، بعيدًا عن سيطرة منير، وتستغل في ذلك قدرتها على حشد القواعد لتأييدها، والثاني أن ينجح منير في حسم الخلافات لصالحه، وتستمر محاولات عزله من منصبه وسحب الثقة منه.
ومؤخرًا، تم الترويج لما أطلق عليه الصراع الداخلي في التنظيم الإرهابي بين جبهتي إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والمقيم في بريطانيا، ومحمود حسين القيادي في التنظيم ومجموعته، والمقيم في تركيا.
وتم التصدير إعلاميًّا لحالة من الغليان منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان إبراهيم منير رسميًّا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بتركيا وكذلك مجلس شورى القُطر، في يونيو الماضي، وكذلك تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المرتقب إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام لمدة 6 أشهر.
بالصدفة.. كيف أسقطت مقاتلة بريطانية “درون” في أجواء سوريا؟
وأسقطت مقاتلة حربية بريطانية من طراز “تايفون” طائرة مسيّرة اقتربت من قاعدة “التنف” جنوبي سوريا، قبل 4 أيام، لكن لم يكشف عن التفاصيل إلا ليل الخميس الجمعة.
وتتمركز في قاعدة “التنف” قوات أميركية ضمن قوات التحالف الدولي لقتال تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن طائرتين حربيتين بريطانيتين كانتا تقومان بأعمال دورية في الأجواء السورية، عندما استدعيتا للتحقق من تحليق طائرتين من دون طيار وصفتا بـ”المعاديتين” فوق منطقة يحظر فيها الطيران.
وتمكن الطياران من رصد طائرة بدون طيار بحجم طاولة قهوة، يعتقد بأنها تعود إما لتنظيم داعش الإرهابي أو ميليشيات مدعومة من إيران.




وأطلقت إحدى المقاتلتين صاروخا من طراز “جو جو” على “الدرون”، مما أدى إلى تدميرها، بينما انسحبت الطائرة المسيرة الأخرى من المنطقة.
ويعتقد أن هذه المواجهة هي أول قتال جوي تنخرط فيه القوات البريطانية منذ حرب الفوكلاند مع الأرجنتين عام 1982.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن إسقاط الطائرة المسيرة هي أول مواجهة جوية لمقاتلات “تايفون” البريطانية.
وذكرت أن طائرتين من هذا الطراز، أقلعتا من قاعدة في جزيرة قبرص، كانتا في مهمة دورية روتينية فوق أجواء سوريا والعراق، في إطار عمل التحالف الدولي، وفي أثناء ذلك، طلب منهما التحقيق في معلومات عن وجود طائرتين مسيرتين في المنطقة.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: “إن الضربة هي دليل مثير للإعجاب على قدرة سلاح الجو الملكي البريطاني على تدمير أهداف معادية في الجو تشكل تهديدا لقواتنا.
وأضاف: “نواصل بذل كل ما في وسعنا، جنبا إلى جنب، مع شركائنا في التحالف للقضاء على التهديد الإرهابي وحماية جنودنا وشركائنا”.
خاصجدل في مصر بسبب مقابر متعددة الطوابق.. ودار الإفتاء تعلق
وخلال خدمة البث الحي التي تقدمها الدار يوميا للإجابة عن أسئلة الجمهور سأل أحد طالبي الفتوى عن مدى جواز إقامة قبر متعدد الطوابق أو طابق ثان فوق القبر المدفون فيه موتى بالفعل فكانت إجابة مسؤول دار الإفتاء المصرية بجواز ذلك إذا لم يكن هناك حل غيره وفي حال أن الجثث في القبر الأصلي لا تزال موجودة ومن غير الممكن جمع عظامها.
من جانبه، كشف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية علي فخر لموقع “سكاي نيوز عربية” أن الدار تتلقى بشكل مستمر أسئلة تطلب الفتوى عن مدى جواز بناء مقابر متعددة الطوابق خاصة في الفترة الأخيرة.
وقال فخر إنه “يجوز بناء مقبرة ثانية فوق المقبرة الأولى في حال الضيق بشرط وضع الكثير من التراب، لامتصاص الرطوبة، ولكن هذا الأمر لا يجوز في حالة السعة والاختيار ووجود الكثير من الأراضي مما ينتفي معه صفة الضرورة والاضطرار”.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه “من الأفضل في هذه المسألة قول يجوز ولا يجوز، فكلاهما صحيح بين حالتي السعة والضيق، بمعنى أنه إذا كانت الحالة فيها سعة واختيار، فلا ينبغي بناء دور ثاني للمقبرة”.
وفي الوقت ذاته قال إنه “في حال امتلاء القبور بالجثث يجب الدفن في قبور أخرى، لأنه لا يجوز الجمع بين أكثر من ميت في القبر الواحد إلا للضرورة، ويجب الفصل بين الأموات بحاجز حتى ولو كانوا مِن جنْس واحد”.
وشدد على أنه “إذا كانت هناك ضرورة فيمكن عمل أدوار داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطية الميت القديم بقبو مِن طوب أو حجارة لا تلمس جسمه ثم يوضع على القبو التراب ويدفن فوقه الميت الجديد، وكذلك العظامات (جمع عظام الموتى) لا يتم اللجوء إليها إلا عند الضرورة التي لا بديل لها، بشرط التعامل بإكرام واحترام مع الموتى أو ما تبقّى منهم؛ لأن حرمة الميت كحرمته حيا”.








تجدر الإشارة إلى أنه في الفترة الأخيرة لجا العديد من المصريين إلى بناء مقابر متعددة الطوابق لدفن موتاهم، خاصة في ظل وباء كورونا الذي قد ينتج عنه عددا من الموتى في أسرة واحدة بشكل متزامن، فضلا عن السبب الدائم وهو ضيق المساحة المأهولة بالسكان، وزيادة أعداد السكان.
وكشف أحد المسؤولين بشركة الحمد العقارية المتخصصة في بناء وبيع مقابر بالقاهرة الكبرى والإسكندرية أحمد رمضان عن ارتفاع أسعار وتكلفة بناء المقابر، ومعاناة معظم المناطق بالجمهورية من عدم وجود مساحات مخصصة لبناء مقابر.
وقال رمضان لموقع “سكاي نيوز عربية” إن سعر المقبرة مساحة 20 متر مثلا في مدينة 15 مايو على أطراف القاهرة وصل إلى 100 ألف جنيه وهي مقبرة تتحمل دفن رجل وامرأة في وقت متزامن ولا يمكن فتحها إلا بعد تحلل الجثة.
وتابع أن سعر المقبرة الـ40 مترا، التي تتحمل دفن 4 جثث وصل في أطراف القاهرة إلى أكثر من 200 ألف جنيه وهو الأمر الذي دفع كل من لديه مقبرة إلى التفكير في بناء طابق ثان بها في ظل الظروف الحالية.