المؤسسة العسكرية هي الشيء الوحيد الذي نتقف جميعا
في الجمهورية الإسلامية الموريتانية على تقديسه وتقديره واحترامه.
فالجميع دون تميز يدرك دون شك الدور البارز الذي يقوم به أفرادها .
الذين جاءوها أصلا محبة في هذا الوطن .
وإخلاصا له فكان شعارهم فيها نموت نموت ويحيا الوطن… وحملوا أرواحهم على فوهات البنادق…
في ساحات الوغى والكريهة دفاعا عن حياض هذا الوطن وحماية له…
من كل عدو متربص به.
اختاروا الثغور بعيدا بعيدا
في جغرافيا هذه الأرض الشاسعة.
بين الأودية والسهول وسفوح الجبال .
في أرض موحشة بعيدة عن الأهل والأحبة.
وترف المدينة ساهرين في غسق اليل.
مشمرين عن سواعدهم على أهبة الإستعداد لرد أي عدوان عنا .
نحن المدنين المتقلبون على أسرتنا المترفة هم هناك يقاسون فراق الأحبة وخطورة المكان. ونحن هنا في المدينة نحتسي كاسات شاي معتقة في هدوء ونتسمع لتسجيلات خونة الوطن المتملقين والحقيقة التي غا ئية عن بعض ساسة التهريج
الذين يصفون هذه المؤسسة المحترمة بأوصاف لاتوجد إلا في نفوسهم المريضة متناسين أو متجاهلين أن
لولا التضحية واليقظة التي يقدمها أفراد المؤسسة العسكرية من أعلى رتبة في الجيش إلى جندي في عملهم لما وجدنا دقيقة من الأمن كي نتصافح. أحرى أن نجلس لساعات كي نخوض في نقاش عميق يمس من رمز وحدتنا وعزة حماة الحدود وأبطالنا المغاوير .
وهنا أود أن أقول لأولئك الأغبباء كفوا ألسنتكم الحداد عن مؤسستنا العسكرية واتركوها بعيدة ..
عن خلافاتكم ومشاكلكم السياسية .
واعلموا أنها خط أحمر لاينبغي الوصول له أبدا أبدا …
ومن يحاول ذلك سيكتشف أنه يسير في نفق مظلم لا نهاية له ولن يحقق أهدافه الدنيئة تلك فهذا الشعب يعرف جيدا دور المؤسسة العسكرية وأهميتها
في هذا الوطن ولن ينخدع بدعاة الفتنة أعداء الوطن.
عاشت المؤسسة العسكرية رمزا لعزتنا وفخرنا وحامية لوحدة هذا الوطن وسدا منيعا يتكسر عليه سيف كل عدو خائن
بقلم
الصحفي
ابيه ولد محمد لفضل