امرأة في دبي تطلب الخلع بعد 17 عاماً لقلة «الاحترام

حسمت محكمة التمييز في دبي، نزاعاً قضائياً لصالح رجل خليجي، أقامت زوجته دعوى خلع بعد 17 عاماً من الزواج وإنجاب ثلاثة أبناء، بدافع عدم احترامها وعدم معاملتها بشكل لائق يدفعها إلى الخوف ألا تقيم حدود الله، وحصلت على حكم لصالحها من محكمة أول درجة، وألغت محكمة الاستئناف الحكم بعد قناعتها بدفوع الزوج الذي أكد رغبته في استمرار الزواج وعدم استحالة العشرة بينهما، وطعنت الزوجة أمام محكمة التمييز، التي رفضت الطعن وأيدت حكم محكمة الاستئناف، كما رفضت التماساً بإعادة النظر قدم إليها بعد نظرها في الدعوى.

وبدأ النزاع القضائي بين الطرفين بدعوى أقامتها الزوجة تطلب تطليقها ومنحها حضانة الأبناء، وإلزامه بتمكينها من مسكن الزوجية وسداد رسوم الكهرباء والمياه والانترنت، على سند من القول بأنه لا يحترمها ولا ينفق عليها وأنها متضررة أشد الضرر من بقائها على ذمته، ضرراً يستحيل معه دوام العشرة.
وعرضت الزوجة المدعية دعواها على لجنة التوجيه الأسري، لكن تعذر التسوية الودية بين الطرفين، ومن ثم بدأت المرحلة الأولى من التقاضي أمام محكمة الاحوال الشخصية الابتدائية.
وقدم الممثل القانوني عن المدعية مذكرة طلب فيها فسخ عقد الزواج خلعاً، مقابل إسقاط كافة حقوقها المالية المترتبة على الزواج والفسخ، مقررة أنها بغضت الحياة الزوجية معه، بل وطلب محاميها إيداع مبلغ 20 ألف لإبرائها من عقد الزواج.
من جهته قرر الزوج أنه متمسك بالمدعي ويرفض مخالعتها ويرجو أن تعود إلى صوابها ورشدها وأخلاقها الطيبة التي عهدها فيها، حرصاً على عدم انهيار الحياة الأسرية.
وقضت المحكمة الابتدائية بفسخ الزواج خلعاً في ظل إقرار المدعية بأنه لا مجال للصلح، وأنها متضررة من استمرار الحياة الزوجية بينهما.

من جهته طعن الزوج على الحكم أمام محكمة الاستئناف ناعياً عليه بالخطأ في تطبيق القانون، بحسب المادة 110 من قانون الأحوال الشخصية التي تنص على أن «الخلع عقد بين الزوجين يتراضيان فيه على إنهاء عقد الزواج» ويجب الحكم به إذا تنافرا من بعضهما وخاف أحدهما ألا يعطي الآخر حقوقه الشرعية، إلا أن الزوج غير نافر من زوجته المدعية ويريد استمرار الزواج، وأبدى استعداده أمام المحكمة للإنفاق عليها وعلى أولاده، ولم يثبت تعنته ما يجعل طلبها الخلع إضراراً بزوجها وأولادها ولا منفعه فيه.

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: