ماتزال حكومة غزواني تتخبط في أزمات عديدة تحاصرها من كل الجهات فالمواطنون ينتظرون شروع الحكومة في تنفيذ تعهدات الرئيس الذي ردد مرات أن للعهد عنده معان كثيرة فهي الى حد الساعة عاجزة عن اتخاذ قرارات حاسمة من شانها ترميم الوضع الاقتصادي والاجتماعي والامني وحتى السياسي الذي يبدوا ان اطرافا سياسية تحرك في خيوط اللعبة …
ماتشهده البلاد الان غير طبيعي على كل الاصعدة في ظل وجود اطراف غير ملتزمة بالمصلحة العامة للبلد وفي ظل صمت الرئيس منذ امساكه رسميا بالسلطة
وحسب متابعين للشأن الوطني فإن الحكومة متذبذبة وغير منسجمة في قراراتها وتفتقر الى رؤية متكاملة للاصلاح ويفترض عمليا بعد شهر من توليها مهامها ان تشرع في تنفيذ اصلاحات تلامس اهتمامات الناس وتترك املا في قلوبهم بان القادم احسن وان هذه الحكومة ليست امتدادا للنظام السابق
من جهة ثانية يعتقد بعض المراقبين ان حكوكمة غزواني ينقصها المبادرة واتخاذ القرارات لاسيما في بعض القطاعات الحكومية الحيوية وعلى الرئيس تدارك الموقف
وفي ظل تعدد الازمات وعجز الحكومة عن ايجاد حلول سريعة وعدم توفر سيولة كافية لتغطية الحاجيات الملحة والمشاريع المعطلة وفي ظل العلاقة المتورة بين الاحزاب السياسية والقصر الرئاسي قد يلجأ غزواني الى اعلان عجز حكومته ودخول مرحلة جديدة ربما خطط لها كثيرا في الخفاء