ييدوا ان قرار الرئيس منح القوات المسلحة وقوات الامن امتيازات مالية كهدية وداع لم يعجب كثيرا وزراء النهب ومنح الامتيازات غير المشروعة لانهم ببساطة لايريدون الخير لغيرهم امعانا في الانانيية وحب المال
اليوم أكدت مصادر عليمة أن الرئيس حاول امتصاص غضب وزرائه المغادرين معه باصدار تعليمات بمنح كل واحد منهم سيارة رباعية الدفع من مخزن مرآب الدولة حتى لاتنكشف امورهم ويدفعهم الطمع في اصطحاب سيارات الوزراء القادمين معهم فقد اعتادوا اصطحاب ماتيسر الى منازلهم او حساباتهم الخاصة
اما المواطن العادي فيبدوا الرئيس لايعيره اي اهتمام فهو مطية فقط لتحقيق مآرب خاصة وحاجات في نفس الحكومة …المواطن لامحل له من الاعراب في قاموس النظام المغادر
كان الاجدر بالرئيس وحكومته توديع المواطن البسيط الذي صرف ماله في الدفاع عنه وعن سياسة حكومته …صرف ماله في التنقل للتصويت له ومرشحيه ..صرف ماله في العلاج خارج الوطن ولم يحتج على رداءة الخدمات الصحية ولم يكذب تصريحات الحكومة بل التزم الصمت وتحمل مشقة العلاج خارجيا
المواطن الذي سلب مسكنه في صفقات مشبوهة ولم يحتج بل تمسك بخيط امل وبوثيقة من الشيخ المعروف ….سلب مسكنه تحت تاثير الاغراءات وبات الشارع مسكنه …
المواطن الذي صرف على ماشيته ليوفر اللحوم الحمراء للسوق الوطنية والالبان ولم يناقش قصة دعم علف الحيوانات وشاهد بام عينه معوناته تباع في مخازن معروفة ..
الا يستحق هذا المواطن الكادح هدية ولو كلغ سمك (يايبوي ) توزع عليه مجانا او قنينة ماء …او تفتح امامه فرص للعمل بشفافية تامة غير تلك المسابقات التي اريد بها تشريع امور اخرى…
الا يستحق المواطن على النظام الحالي هدية وداع مثلا يوم مفتوح للعلاج مجانا بالنسبة للعاجزين عن التداوي .. او على الاقل فتح مصالح الحكومة امام المراجعين دون وسيط لتسوية مشاكلهم المتعلقة بالقطع الارضية حيث يمضي اغلبهم يومه في الجلوس امام مكتب حاكم او مدير يتوسله النظر في قضيته
الا يستحق توديعا رمزيا وشكرا ضمنيا على صبره الطويل على رمض الرصيف ؟
صحيح ان الجيش وقوات امننا تستحق امتيازات مفتوحة مدى الحياة وعناية خاصة لكن الوزراء الذين نهبوا المال العام وتفننو في تبديده لايستحقون سوى المحاسبة وكشف فضائحهم فهم يتقاضون رواتب كبيرة من مال هذا الشعب الفقير وليسوا بحاجة الى امتيازات فالاجد بها المواطن الذي لاراتب له ولا معين سوى الله
يقال إن هدهدة جاءت سليمان يوم العرض فاهدته جرادا كانت في فيها وانشدت بلسان الحال قائلة: إن الهدايا على قدر مهديها …!فهل هدايا الوداع تلك على قدر من اهديت لهم من وزراء؟