ما تزال أجواء تشكيل الحكومة ضبابية ونحن على بعد ايام معدودات من تسليم الرئيس المغادر السلطة للرئيس المنتخب في حفل تنصيب تحض له الحكومة جيدا وستحضره شخصيات سامية من بينها رؤساء دول ورؤساء حكومات وشخصيات عديدة
الحديث مايزال متمحورا حول من سيكلفه الرئيس بتشكيل حكومة مقنعة تقود المرحلة الاولى من حكم هذا الرئييس ومن سيحتفظ بمنصبه من وزراء الحكومة الحالية وماهي الاسماء التي يتوقع بشدة مشاركتها في هذه الحكومة
ربما سيأخذ الرئيس المنتخب وقته قبل التنصيب ودخول القصر الرئاسي لاختيار شخصيات يعتقد أنها قادرة على قيادة مرحلة البداية الصعبة وحتى الان ، يبدو أن لا أحد من يعير اهتماما لحظوظ المرأة في الحكومة المرتقبة
في عهد الرئيس المغادر ارتفعت حصة النساء في التشكيلة الوزارية إلى تسع حقائب، من دون أن يشمل ذالك الوزارات السيادية في الحكومة في سابقة من نوعها عززت مشاركة المراة في الحياة العامة وجعلت موريتانيا تتصدر البلدان الغربية التي تحتل فيها المراة مكانة متميزة
وقبل أيام من الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة توقع امراقبون ان تمثيل النساء في الحكومة القادمة لن يتراجع وربما يعرف بعض التحسن لعدة أسباب، أهمها أن مسألة تواجد النساء بالحكومة أصبحت أمرا مفورضا حيث يفرض السياق السياسي الحالي على الحكومة توسيع التمثيل النسائي حتى تضمن الحكومة مساندة الفعاليات والمبادرات النسائية ولو عن طريق تعيين نساء تكنوقراط غير محزبات، “لأن المراة اليوم تنظر إلى الكم وليس الكيف، وتتشبث بحضور النساء في الحكومة ولو كُنّ غير مسيسات، المهم بالنسبة لأغلبهن هو تعيين نساء في الحكومة فقط
