عشرات الكيلومترات من الطرق المعبدة انفقت الدولة عليها قبل شهور زهاء سبعة مليارات من الأوقية في تفرغ زينة وحدها انفقت اربعة مليارات وسبعمائة أوقية قديمة على نحو 24 كلمترا من الطرق المعبدة والأرصفة بدءا من ملتقى طرق الملعب الاولمبي مرورا بعدد من أحياء المقاطعة وصولا إلى سوق شنقيط المعروف بسوق النساء في تفرغ زينه بينما يحصد طريق الامل ارواح العشرات من المواطنين يوميا تماما كما هو الحال بالنسبة لطريق روصو -انواكشوط فاي تسيير هذا واية سياسات هذه ؟ ابهما اكثر اهمية والحاحا بالنسبة للمواطن ؟
الطرق الفرعية ليست اولوية ولا قضية ملحة الان مقارنة بتلك التي يسلكها المواطنون بشكل دائم وتشكل شريان الحياة بالنسبة لهم تربط موريتانيا شرقيها بغرببها وشماليها بجنوبها
كيف لدولة يعاني مرضاها الامرين عند مداخل المستشفيات لايجدون سريرا ولاحقنة ان تنفق المليارات على طرق فرعية لاتتمتع بمعايير الجودة والسلامة ؟
هي صورة مصغرة للفساد الممنهج الذي انهك كاهل الدولة الموريتانية وجعل الاف ابنائها متشردين بين محطات النقل في العالم بينما جعل قلة مفسدة تشيد العمارات في الصحراوي وترسل ابنائها وزوجاتها الى العواصم الاوربيىة لقضاء العطلة والاستجمام هناك فهل سيحاسب النظام الجديد هؤلاء المفسدين الذين سرقوا اموال المواطن مستغلين مناصبهم ونفوذهم