روصو : في انتظار الحسم بين وزير مدعوم .. و تاجر مغمور

روصو مدينة لا تعرف الهدوء فبحكم موقعها الجغرافي كنقطة وصل بين العالم العربي وافريقيا جنوب الصحراء تظل العبارة الرئيسية تشتغل موازاة مع عمل ماكينات وسواعد المزارعين ، فالمدينة هي ايضا مصدر غلة موريتانيا لاسيما من الارز ، صخب الحركة اضفت عليه اجواء السياسة والانتخابات ديناميكية، لينصهر الجميع وسط ديمومة نشاط سياسي لا ينقطع وخصوصا بين الشوط الاول والثاني من الانتخابات.

روصو تعيش هذه الاجواء بين خيارين بعد ان عز الحسم في الدور الاول خيار منح تاشيرة الدخول الى البرلمان والمجالس البلدية لوزير رمت الدولة بثقلها  من اجل ان يكسب  جولة الاعادة وتاجر مزج شيئا من التجارة ببعض المعارف مع اياد له  في مجال العمل الخيري، صعد ولد درمان بشق الانفس الى الدور الثاني  في مواجهة سياسي مغمور لم يألف حياض السياسيين وربما لم يسبق له ان مارس السباحة  اللهم الا اذا كانت سباحة نهرية .. في النهر الذي يتمنى ان يجود عليه باصوات ناخبيه الذين قدم لهم الحزب الحاكم بدوره احد ابنائهم  وعززه برجل من رجالات النظام المقربين

,فلأول مرة تشهد فيها روصو  شوطا ثانيا سيجد فيه الناخب  نفسه مضطرا للعودة مرة أخرى  الى الطوابير تحت أشعة الشمس ووطأة الضغط السياسي والاجتماعي وتأثير الاستقطاب الحاد والذي بلغ  ذروته في اليوم الثاني من الاقتراع

وإن كانت نتائج الشوط الأول غير مفاجئة بالنسبة للمراقب والمتابع للشأن السياسي المحلي في المدينة  بقدر ما كان اختيار الرئيس شخصيا  لوزيره بمبه ولد درمان مرشحا عن حزب الاتحاد لمنصب عمدة البلدية  اختيارا جاء خارج التوقعات رغم تقديم محسن ولد الحاج أحد أقوى رجالات الرئيس  وأكثرها حظوة لديه مقترحا بلائحة لدى الحزب وضع نفسه على رأسها لقطع الطريق  أمام غريمه السياسي  العمدة  افاسا يريم الراغب في إعادة ترشيحه .

محسن ولد الحاج النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ  وواجهة النظام في المدينة  ؛الرجل الذي يسعى الجميع لكسب وده ’ومرجعية القرار لأنصاره وحلفه’ يبقى هو أمل صديقه الوزير والمعول عليه في هذه المرحلة الحاسمة ليس لمسار الوزير السياسي والمهني فحسب بل لامتداد النظام وحزبه  لما يمتلكه الرجل من كاريزمية وقدرة على احتواء وامتصاص المغاضبين ؛ مغاضبون  قد لا يمنعهم الشنآن من نسيان فضله عليهم والعودة إلى مرابع الرفاق!

أما الظاهرة رجل الأعمال الشاب سيدي جارا العائد لتوه من الصين بعد رحلة تجارية وعلمية أراد من قبة البرلمان ودهاليز بلدية روصو أن يكون  أحدهما على الأقل  محطة مروره نحو عالم السياسة   بعد أن أتاه الله سعة من المال و بسطة في “……..”

وبين الشوطين يبقى الناخبون في مقاطعة روصو بين طرفين كل يكرس طاقاته لمحاولة إثبات أن  الآخر لايصلح للحكم وكلاهما قد ينجح فكلاهما  قد يكون على حق.

المحيط

.

أترك تعليق

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: