بعد مضي ثلاثة أيام، وبعد العجز عن إخراج ثاني الضحيتين، ينتظر أقاربه الآن إذن وكيل الجمهرية لتركه مدفونا مكانه وردم الحفريات عليه وذالك نظرا لتحلل الجثة واستحالة استخراجها حسب زعمهم… الإجراءات بطيئة لعدم توفر الإتصالات…
يجب على وزارة المعادن تشكيل فريق يعنى بوضع معايير للسلامة للعمل في التنقيب التقليدي والسهر على تنفيذها ومتابعتها وإغلاق كل حفريات تخالف هذه المعايير وردمها أوتوقيف العمل بها حتى تتبع المعايير…
رحم الله القتيلين الشقيقين وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
مريرة هي معاناة الشباب الباحثين عن ذهب (تازيازت ) مرض وعطش وغربة وانقطاع عن العالم وموت تحت انهيارات حفر التنقيب حيث لا رافعة ولا سيارة إسعاف ولاطبيب
صحراء قاحلة وقاتلة من لم يمت فيها بلدغة سامة مات عطشا اوتيها اومقبورا تحت رمال حفرة قصية
ومن كتبت له السلامة عاد بقطعة حجر نسبة الذهب فيها0،5 % ثمنها لايغطى تكاليف رحلته ومعاشه و”مكينة” استخلاص الذهب
شباب يكافحون بصمت ثم يموتون منسيين
غير بعيد من مقابرهم التى ينتهى بهم المطاف فيها لايتوقف أزيز مروحيات صغيرة تحمل أطنان الذهب الخالص إلى طائرات شحن عملاقة اوسفن فى عرض البحر لشحنها لوجهات لايعرفها إلا الأجانب وخلصاؤهم من الموريتانيين عديمى الضميرالوطني
شباب يرون(أزراك ) ذهب بلادهم ولا يذوقون له طعما
الأجانب فى تازيازت ملوك الأرض لهم ذهبها يدمرون البيئة يغتالون البشر والطير والحجر ولسكان الأرض ومواطنيها السرطانات والسموم والقهر والموت فى الحفر الواطئة.