أخبار الوطن ـ فضيحة جديدة، تورطت فيها قناة «الجزيرة» القطرية، وكشفها هذه المرة الأمين العام المساعد للحكومة الموريتانية الدكتور محمد إسحاق الكنتي، الذي تمت دعوته الى الدوحة للمشاركة في حلقة من برنامج «الاتجاه المعاكس» في مواجهة الناشط والإعلامي الإخواني أحمد ولد الوديعة.

وفي تدوينة له، قال الكنتي «هجرت الجزيرة منذ العام 2011، وقتها كانوا يكتبون على الشاشة عند بث البرنامج (مباشر) وعلى هذا الأساس أردت المشاركة فيه للدفاع عن الحقيقة، ولم يبلغني أحد أنه مسجل، ولو علمت أنه مسجل ما قبلت المشاركة فيه لأسباب يعرفها الجميع».

وأضاف: «في الطريق من المطار إلى الفندق اتصل بي مخرج البرنامج وأخبرني بوقت تسجيل البرنامج. سألته: البرنامج مسجل؟ قال: نعم. قلت: غداً نتكلم في الموضوع ولما حضر أبلغته بشكل واضح وصريح رفضي التام المشاركة في البرنامج إلا إذا كان على الهواء مباشرة».

تضليل

وقالت مصادر مطلعة إن قناة «الجزيرة» قرّرت أن تبث برنامج «الاتجاه المعاكس» مسجلاً، مع الإيحاء بأنه مباشر، وذلك لغاية عرضه على الرقابة، وحذف كل ما ترى فيه السلطات القطرية مساساً بها، أو فضحاً لدورها التخريبي، وخاصة في دعم الإرهاب، والتآمر على الدول والأنظمة والشعوب والمجتمعات.

وتابعت إن الكنتي أدرك أن مداخلاته في البرنامج ستتعرض للحذف أو البتر من الرقابة، خصوصاً وأنه كان سيستند في حديثه إلى معطيات مؤكدة ووثائق تكشف إرهاب الإخوان.

ومن ورائهم تنظيم الحمدين، لذلك رفض الحضور، وقرر العودة في أول رحلة تقوده إلى بلاده، بينما اكتفى «الاتجاه المعاكس» بترك المجال الفسيح لممثل التيار الإخواني، ليتحدث بما يتماشى مع المزاج العام للقناة والقائمين عليها.

تعرية

وأشارت وسائل إعلام موريتانيا إلى أنه، بعد اطلاع القطريين على سيرة الدكتور الكنتي وعلی معرفته الواسعة بمؤامرات قطر و«الإخوان» ضد الأمة العربية والإسلامية ومؤلفاته في هذا المجال التي تفضحهم وتعريهم، قرروا تسجيل حلقة برنامج الاتجاه المعاكس للتحكم فيها والتلاعب بمداخلاته وحذف ما لا يرضيهم وما يفضحهم، فرفض في المقابل الدكتور الكنتي تسجيل الحلقة بدل طبيعتها المباشرة، حيث لجأ القطريون إلى إقصائه وتركوا ممثل «الإخوان» وحيداً يحاور نفسه.

المصدر: البيان