شهدت الساحة السياسية الوطنية جملة من المفاجآت خلال الحملة الماضية، كانت جلها بمثابة ضربة للنظام من داخل مجموعات يحسبها محل ثقة، ومن خلال هذه الأسطر سنحاول إطلاعك ياسيادة الرئيس على بعض الحقائق التي تختفي وتظهر في الساحة.
يا سيادة الرئيس هناك في نظامك من منحتهم ثقة لا يستحقونها من المسؤولين الكبار في الدولة ومن وزراء ومدراء كبار وضباط ساميين وهم في الحقيقة أخطر على نظامك من أعدائك الحقيقين في الخارج وفي الداخل.
يا سيادة الرئيس يبدو أنك لاحظت ذلك في الحملة الانتخابية الماضية بنفسك ولولا تدخلك الميمون في وقته لكنا في أجواء تختلف عما نحن فيه الآن..
ولولا خطاباتك الواضحة ولقاءاتك بالأطر والوجهاء لفاتت الفرصة وأخذت هذه المجموعة الفاسدة زمام الأمور، إن هؤلاء المدراء الكبار والمسؤولين الكبار لا هم لهم سوى الفساد وجمع المال فهم جماعة من المخادعين وهذا ما ظهر في كم من ولاية حيث عجز المسؤولين الذين منحهم الرئيس ثقته
في بعض المدن الكبار عن حصد مائة صوت لصالح الحزب.
إنك يا سيادة الرئيس الآن أمام خيارين اثنين:
ـ تتخلص من هذه الجماعات الخائنة التي تتظاهر لك بالولاء المزيف والتي لا تريد سوى المال والفساد ولا حقيقة لما تبدي من ولاء.
وأكبر دليل على ذلك أن الاعلام الذي كان يدافع عن نظامك والذي تحسب أغلبيته على الحزب الحاكم وعلى هذه المجموعة من المدنيين والعسكريين، اختفى في الوقت الذي كان النظام في حاجة غليه، وذلك بأمر هذه المجموعة، لأن رئيس الجمهورية أصبح يحتاجه وهي تريد أن تدخل رئيس الجمهورية في ورطة، لكنها فشلت في ذلك فشلا ذريعا بعد أن اطلعت أنت يا سيادة الرئيس بنفسك على المخطط الخبيث ونجحت في التغلب عليه.
ومن تلك المفاجآت أن موقع أخبار الوطن الذي كان من أشد أعدائ ولد عبد العزيز وأصبحت اليوم من أكبر المدافعين عنه حين اختفى الاعلام الذي كان محسوبا على النظام، و عرف كغيره من وسائل الإعلام أن مشروع الرئيس هو الحقيقي وأنه يتجه إلى الفوز والنجاح.
ـ والخيار الثاني هو أن تترك هذه المجموعة في مكانها ولتكن على علم يا سيادة الرئيس أنها أخطر عليك من اليهود .
ورغم كل ذلك فهناك قادة من العسكر صادقين وبعض الوزراء نزيهين وبعض المدراء أوفياء فهم استثناء من القاعدة وهم معروفون لدى الجميع، لكنهم يعملون بعيدا عن الإعلام وأضوائه.
وحسب بعض المراقبين فإن هذه المجموعة هي من يقف خلف الاسماء المستعارة والصحافة التي تنتقد النظام وتصفه بما لا يليق، حيث تسهر هذه الجماعة على مدهم بالدعم ومنحهم معلومات مغلوطة عن الرئيس ونظامه لترويجها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعية، وبعض هذه المجموعة على اتصال بجهات معارضة خارجية.
ومن المفاجآت التي طبعت المرحلة كذلك حسب بعض المتابعين للساحة السياسية أن بعض اللوائح الانتخابية الجهوية والنيابية والبلدية للحزب الحاكم ضمت شخصيات من حزب البناء والاصلاح من أجل التنمية” تواصل” وهو الأمر الذي يؤكد وجود مؤامرة داخل النظام تظهر معالمها وتتجلى في سياسات الحزب الحاكم.
وخلاصة الأمر أن ولد عبد العزيز يملك تأييدا إلاهيا ولصدق نيته وعزته للإسلام والأئمة وإنجاز إذاعة القرءان والمحضرة وتلفزة القرءان ومنح الأئمة رواتب فلا يخدعه أحد أو يحاول إدخاله في مؤامرة إلا وانكشف أمره.
احمد سالم ولد محمد هيب رئيس مجموعة اتلنتيك الاعلامية الرائدة .