باتت ساعة الصفر في الحملة الإنتخابية قريبة جدا وحانت اللحظة. الحاسمة
لإطلاق الحملة الإنتخاببة وهي الحملة التي ينتظر الكل إطلاقها نظرا لحجم المشاركة السياسية فيها ففي هذه الإنتخابات يشارك مئات الأحزاب السياسية في هذا السباق الإنتخابي فجميع الأحزاب قررت المشاركة والأسباب الرئيسية لقرار مشاركتها
الخوف من الحل فالقانون الإنتخابي يقضي بأن من لايشارك في فترتين انتخابيتين يتم حل حزبه بقوة القانون فورا
وهذ السبب أكثر الأسباب وجاهة لمشاركة تلك الأحزاب ضف لذالك التمويل الذي سيمنح للوائح المشاركة في الإنتخابات لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هنا هو هل كل الأحزاب المشاركة قادرة على المنافسة بحق وحصد نتائج معتبرة تحميها من الحل والتلاشي بعد نهاية الحملة
والجواب لا فبعض الأحزاب المشاركة لازالت عاجزة
عن الحصول على ممثلين لها في بعض مكاتب التصويت نظرا لضعف شعبيتها والبعض الأخر عجز عن الترشح في مناطقة عدة من الوطن نظر لضعف خزانه الإنتخابي وقلة المنتسبين والمقتنعين
هذه العوائق ليست الوحيدة أمام بعض الأحزاب التي تصنف سياسيا أنها أحزاب ورقية
لا تمتلك قواعد شعبية على الأرض
هناك أيضا عوائق ستظهر في الحملة الأنتخابية بعد اطلاقها فستظهر أحزاب لا مقرات انتخابية لها مجرد صور مرشحين على الشوارع
ولا وجود لمقرات والسبب قد يكون قرار من قيادة الحزب بتقاسم التمويل القادم من الدولة بين القيادات وأكله دون استخدامه في الحملة
لأن الأمر بالنسبة لهم مجرد عملية استرزاق من السياسة فقط
أو ضعف في الإمكانيات حاد جد يجعل التمويل القادم من الدولة غير كافي كلها أمور واردة
سنلاحظ أيضا أن هناك أحزاب لن تقوم بالدعاية لمرشحيها ولن تروجهم للناخبين كما ينبغي وسيظل المرشح في غيبوبة سياسية لا يعرف الهدف أصلا من ترشحه ولن يراه جمهور الناخبين إلى يوم التصويت عكس بعض الأحزاب الأخرى التي لها خبرة في العمل السياسب واقناع الناخبين
كل هذه الأمور ستؤدي لامحالة في نهاية المسلسل الانتخابي
إلى حل أحزاب عدة ظلت حية في المشهد السياسي حياة بلا روح
وسيدفنها قرار الحل ذالك ويجعل منها نسيا منسبا
وستظهر أحزاب أخرى بقوة وصلابة سياسية وهي أحزاب قد تكون جديدة على الساحة
لكن قوة مرشحيها ستشفع لها في البقاء وحصد المكانة المناسبة سياسيا
وخلاصة القول أن كثرت الأحزاب المترشحة في هذه الحملة دليل واضح على تغيرات جذرية قادمة في الخريطة السياسية ستسقط أحزابا كانت بالأمس القريب قوية ومشهورة وتدفنها في منطقة النسيان لتنتج أحزابا سياسية جديدة لها وزن قوي في المشهد السياسي
والسؤال الذي سيطرح نفسه هو
ماحظوظ البرلمان القادم والذي سيمثل كل ألوان الطيف السياسي في التوافق على كلمة سياسية واحدة . وهل سيكون البرلمان القادم بتنوعه كفيل بفك لغز بقاء الرئيس ؟