يعد الصناع أو لمعلمين ولحراطين في موريتانيا من أكثر شرائح المجتمع أكثر شرائح المجتمع الموريتاني معاناة من التهميش، ويعانيان من العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية. ومع ذلك، فإنهما يجتمعان في المحنة، ويدعم كل منهما الآخر في الأوقات الصعبة.
ورغم أن الصناع هم الحرفيون الذين يصنعون السلع اليدوية، مثل النقش على الخشب، القطع المعدنية الفارهة، وصناعة النسيج، وصناعة الحلي كل الأشياء التي تشكل هوية هذه البلاد، وهم فوق ذلك يشكلون نسبة كبيرة من سكان موريتانيا، إلا أنهم يعيشون في فقر مدقع. ويصنعون الأدوات الفارهة رغم عدم توفر الأدوات والمعدات الحديثة، وضعف التسويق، وتعرضهم للاستغلال من قبل التجار، إلا أن أكثر ما يهم الآن هو أن تتم معاملتهم في بلذهم الأم كمواطنين أصيلين وليس كأجانب، وأن لا ينظر إليهم بدونية دون سبب وجيه، إن التمييز العنصري الذي يعاني منهم الصناع هو أكبر مشكلاتهم ولن يستقيم حال هذا البلد ما لم يرفع عنهم الظلم.
أما لحراطين فهم من أحفاد العبيد، ويعيشون في مجتمعات فقيرة ومهمشة. وهم يواجهون العديد من المشكلات، مثل التمييز العنصري، والبطالة، والفقر.
على الرغم من كل المشكلات التي يواجهها الصناع ولحراطين، فإنهما يجتمعان في المحنة، ويجب أن يدعم كل منهما الآخر. أمام غطرست المجتمع الموريتاني الظالم، والحكومات المتمالئة معه.
تعكس علاقة الصناع ولحراطين ظاهرة إنسانية فريدة وهي أن كل الشعوب المظلومة أصدقاء في وجه الطغاة، مهما كانوا وحين يكون لمعلمين ولحراطين معا، فإنهم يكونون قادرين على التغلب على أي تحدي.