من المتفق عليه أن موريتانيا تحتل المرتبة الأولى بين دول الجوار من حيث عدد الأحزاب السياسية ففيها يبلغ عدد الأحزاب السياسية مايزيد على ثمانين حزبا سياسيا وأغلب هذه الأحزاب مجرد أحزاب ورقية وأحسنها حال هو ذالك الحزب الذي يستمد وجوده وبقائه في الساحة السياسية من بقاء زعيمه ومؤسسه ومنظره الأول والأخير والسلطان الممسك بزمام القرار داخل الحزب أبد ابدهر
رغم كثرة هذه الأحزاب السياسية فإن المشرع الموريتاني
نص في قانون الأحزاب السياسية على أن الحزب يحل في إحدى الحالات
التالية:
١ عدم قدرته
على تحقيق نسبة انتخابية في استحقاقات انتخابية تنظمها الدولة
رفضه المشاركة السياسية في عملية انتخابية تنظمها الدولة مرتين
فأي شرط من هذه الشروط يجعل الحزب السياسي في حكم المنحل بقوة القانون الذي أمنت به تلك الأحزاب
اليلة في القصر الرئاسي وحسب المراقبين للمشهد السياسي وتطوراته المتسارعة الوتيرة فإن ذالك العشاء المنظم على شرف تلك الأحزاب السياسية سيكون إذاننا بالنهاية الحتمية لتلك الأحزاب التي باتت مهمدة في بقائها في الساحة
وهو مايعني أن أغلبية تلك الأحزاب والتي تعتبر
في مجملها كماسبق وقلنا أحزاب لاتمتلك قواعد شعبية وبلا تأثير
ومن شبه المؤكد حسب المحللين السياسين فإن تلك الأحزاب باتتا على شفا نهايتها سياسي
ففي ذالك العشاء ستوزع للحظات
الوردية الجميلة
وتلتقط الصور الأخيرة لتلك الأحزاب في القصر الرمادي
وتعود في نهابة المطاف
تلك الأحزاب لعادتها القديمة وتنوم نوم أصحاب الكهف كما كانت أصلا قبل الترخيص وبعده
ليست الأحزاب السياسية وحده هي من سيكون الضحية ذالك العشاء الأخير فهناك جهة أخرة ستكتب نهايتها هي الأخرى في ذالك العشاء وهي نقابات الحقائب السوداء سواد الخديعة والنفاق والتملق والكذب فتلك النقابات في مجملها أسست أصلا على مبدأ مختل وأعرج ينطلق من النفعية وأكل الأخضر واليابس منهجا أساسيا في عمل تلك النقابات فهي كالجراد لاتظهر إلى في مواسم معينة لتبتلع كل ماجاء من السماء أو الأرض وبعد نهاية الموسم تختفي كالقمر ليلة العشرين في الشهر وتظل كذالك أبد الدهر تنتهج هذا النهج وكمايبدو وحسب المراقبين للمشهد السياسي فإن رياح التغير والتنظيف ستطال تلك النقابات وتجعلها أثرا بعد عين وسيكون ذالك العشاء أخر عشاء ن لها في القصر ففسادها بات يزكم الأنوف ولايطاق ولايصبر
لذابك باتت في حكم الميت ومن المعروف روف أن إكرام الميت الإسراع في دفنه .
جاء كذالك المجتمع البدوي الذي يعاني من نفس مرض احزاب اكراطيبل ونقابات لخروطي بل يزيد عليهم بالبداوة والتخلف.