الأعوان المحلفين في مجال التنفيذ ورحلة الشتاء والصيف

الأعوان المحلفين في مجال التنفيذ ورحلة الشتاء والصيف

 

مذو فترة زمنية أسند المشرع  الموريتاني مهمة تنفيذ الأحكام القضائية ومهمة تبليغها للعدوول المنفذين الذين حدد المشرع الصلاحياتهم القانونية الممنوحة لهم لكن المشرع الموريتانياأسهب  في حديثه عن العدل المنفذ وصلاحياته وماله وما عليه

ولم يتطرق للعون المحلف وحقوقه إلافي نزر قليل من المواد إختصر فيها الحديث على شروط الحصول على صفة عون محلف والمهام المكلف بها العون المحلف قضائيا

والحقيقة التي لاتخفى على كل ذي لب عارف بحقيقة العمل القضائي أن ذالك العون المحلف المصنف قانونيا في درجة ثانية بعد المنفذ والمربوط بالمنفذ في حركاته وسكونه  وهو العجلة التي لايمكن للقاطرة القضائية التحرك إلابها وباختصار فإن العون المحلف في مجال التنفيذ هو الفارس الذي يعمل في صمت والجندي المجهول والشمعة التي تضئ  لتنير للقضاة و السلطات القضائية طريقها

لكن الحقيقة المرة والمؤلمة أن ذالك العون رغم الجهود الجبارة التي يقوم بها لتسهيل العملية القضائية وتسريع إجراءاتها يحترق ألف مرة كل يوم تحت لهيب شمس رابعة النهار المتربعة في كبد العاصمة نواكشوط تحرقه حتى النخاع كل يوم ورغم حرارتها يصبر على السير فيها ليبلغ استدعاء اوعريضة سيناله منها النزر القليل فهو في  أحسن الأحوال يتقاضاعلى عملية التبليغ 5000بشرط أن يكون الزبون ميسور الحال باسم الوجه أبيض اليد شفيقا رحيما بالعاملين تحت لهيلب الشمس الحارقة

وللمنفذ من تلك النقود نصيبا مفروض لاتنقصه الأزمات والمشاكل المحيطة بالعون

إضافة لذالك هناك معانات أخرى أشد مضاضة على

النفس من وقع الحسام المهندي وهي تعامل المجتمع البدوى الجاهل أحياننا مع ذالك الرسول القضائي الذي يفترض بالمجتمع أن يستقبله باحترام لكن لاحياة لمن تنادى ما إن يقف العون على باب أحد أباطرة الفساد والظلم ليبلغه رسالة قضائية حتى ينهره بصوت الرعد الغاضب وينقلب له أسد وليث غضنفر مفترس أيما افتراس ويقول له كلمتهم المشهور اخرج من أنت حتى تقف هنا

ونورد هنا جزء من تصريحات قدمها لنا أعوان كثر عبرو ا

فيها عن ليالي سوداء عاشوه في نومه بسب مأسي التبليغ اليومي

حيث يقول أحدهم لا أنسى ذالك اليوم في احد أركان العاصمة أمسكت بعريضة فاتحة واتفقت مع الزبونة وسرت فرحا مسرورا حتى إذا دلفت لباب منزل المبلغ لها وعرفتهم بنفسي حينها لم  أنتبه لنفسي إلى وأنا في السماء بالقرب من رقبت ذالك الرجل ونزلت ببصر فأكدرت أن الرجل أمسك ثياب من الرقبة ورفعني عاليا في الجو والحمد الله الذي ألهمني فكرة إخراج البطاقة في وجهه لينزلني من تلك الوضعية المخلة برسل القضاء

وقررت حينها الانسحاب خوفا على نفسي من ذالك الوحش فأنا في أحسن الحالة سأذوق لكمات حية على الوجه إذابقيت هناك وحينها سأحمل للمستشفى وبعد ساعات سيعلم الوكيل ويقبض على الرجل لكن حينها تكون ملامح وجهي قد تغيرت

وأهلي أصبحو يشكون في أني نفس الشخص الذي خرج من عندهم

ويقول:

أخر لا أنسى ذالك الغضب الهادر سائق التاكسي الذي ماإن بلغته بشكاية الزوجة حتى كاد يدهسني بسيارته وهرب علي أمتارا لولا دخولي قاعة المحكمة لكنت في خبر كان ليهدأه الحضور ويشرحو له

ويقول أخر لا أنسى ذالك الرجلالذي جئته كي أبلغه وبدون سابق إنذار وضع لي مسدسا ذكيا أنيقا سريعا الطلق بين نواصي ليحول الحياة إلا جحيم في عيني حينها

والكثير الكثير من المعانات التي تألف فيها الكتب

والأدهى والأمر أن العون قد يقضي عمر نحو عليه السلام في عمله كعون دون أن يصل لرتبت منفذ عدل رغم توفر الشروط القانونية والإنسانية والأخلاقية والتجربة المتراكمة

ويظل العون كذالك دون تأمين صحي ولا راتب تقاعدي حتى إذا خارت قواه رمي كالخرقة البالية أو علبة الحليب الفارغة

والمفارقة أن وزارة العدل لم تفتح بابا اكتتاب العدول المنفذين منذو ردح من الزمن وهو أمر محير جدا

رغم نص القانون على حق العون في أن يكون منفذا ورغم  اكتمال الشروط في لكن بفعل فاعل عطلت تلك المادة ونومت نوم أصحاب الكهف

والمنطقي والمطلوب أن يكون للعون حماية قانونية كافية وأن تعطى الأوامر لجميع السلطات بحمايته فور عند ما يهاجمه وحش كاسر لايعترف بالقانون وأن لا يماطلوه كما يفعلون عادت حيث يقولون له خذ الإجراءات القانونية وأي وقت لدي وأنا تحت الهجوم الكاسح

ضف لذالك ضرورة مراجعة القانون المنظم للأعوان وفتح الباب لهم ليترقى منهم من يستحق فبذالك تحل ألاف المشاكل المطروحة على مكاتب المنفذين

وإذا لم يحصل هذا وغيره من إجراءت تصحيحية ترفع أداء قطاع التنفيذ سيظل العون يردد في سره وعلانيته رباه اقتص لي من من أكلوني لحما ورموني عظما

أترك تعليق

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: