ماإن أعلن عن عملية الانتساب وبدأت بشكل فعل حتى إنطلق موسم المكيدة السياسية بامتياز ليكيد لأخ في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لأخيه ويحاول طعنه من الخلف تظهر ه الصراع الذي كان دفيننابين لجنة اصلاح الحزب واعضاء أقوياء في الحزب واشتدت ضراوت الحرب تلك وشملت مناطق من التراب الوطني ولو لاعناية الله لنشبت حرب مسلحة في مناطق من هذا الوطن نتيجة مستوى الإحتقان السياسي الذي شاب تلك الحملة
وبعد نهايتها وظهور القوى الحقيقة على مستوى الحزب والتي أثبتت نفسها بحثت لجنة إصلاح الحزب عن وسيلة لنيل من الفائزين في حملة الانتساب فهي تناصب بعضهم العداء المطلق وماإن أعلن عن عشاء في قصر المؤتمرات يحضره الرئيس حتى انتهزت تلك اللجنة الفرصة وخصت بالدعوى من تشاء من خاصتها ومقربيها والقليل القليل من الخصوم
ولكن مافات على تلك اللجنة أن ذالك العشاء في ظاهره عشاء وفي باطنه حساب وتحقيق معها عسير وقاسي يناقش أخطائها وفيه تثار كل النقاط والملفات
وقد يسفر عن تغيرات داخل الحزب لم تكن في الحسبان فالسياسة كالبغي تنجب دون زواج
وسيتمخض أيضاعن ذالك العشاء خفض لبعض قادة الحزب ومناضليه رفع لأخرين لم يتوقعوا ذالك ولن تكون الأشياء المثارة على طاولة الحوار في ذالك العشاء وردية وخالية من الأشواك فالمشهد السياسي محتقن والحزب له النسبة الكبرى من الاحتقان الداخلي فمن المحال أن يلتقي جساس والزير بعد موت كليب دون أن يغضب الزير ويزمجر ويفزع جساس ويذعر كذالك حال الساسة في ذالك العشاء اليلي
والحقيقة التي لايعرفها أعضاء لجنة الحزب الذين يظنون أنهم يحسنون صنعا في ذالك الحزب بإدارتهم للحملة والحفل اليل كمايشأون هو أن النهاية تحت تلك القبة البيضاء ستكون بطعم الحنظل في أفواه البعض لخسرانهم مناصب سياسية وعسلية المذاق عند أخرين لحظوة سياسية نالوها
لذالك نقول لهم رويدك ياقوم لاتفرحوا
كثير فالساسة كالمهاجربن في زوارق الموت يأكلون جرحاهم في عباب البحر حين يشتد بهم الجوع
ولاتغرنك الأضواء والأفرشة ومالذ وطاب والأبهة وأقرأتاريخ هذه الأرض لتعرفوا
أن السياسة لعبة قذرة لاتعتفر بالعهد ولا الجميل ولتدركوا
أيضا أن الموائد السياسية لم تشفع لأصحابها حين ضعفت قدراتهم ففي تلك اللحظة فارقهم الكل وتنكر لهم الساسة رفقاء الأمس القريب ولا تقرنك صور تلتقط هنا وهناك فلاذاكرة لتلك المواقف في القاموس السياسي فهولايعرفك إلا قويا ولاتغترو يالجنة إصلاح الحزب ومن علاشاكلتكم فالمستقل لازال غامضابالنسلة لكم فأنتم اليوم في لحنة إصلاح وغدا من يدري ربما لا تشاركون حتى في التحسيس الإنتخابي ويفوز معسكر الخصم
لذالك كونوا عقلاء ولا توغلوا في الإغصاء وإظهار النكاية والعداء وإلا نالكم ماينال حافر البئر لأخيه