تقرير عن المشهد السياسي الموريتاني حاليا
منذو فترة والساحة السياسية الموريتانية تشهد تجاذبات بين السلطة والمعارضة و من مازاد المشهد السياسي غموضا وحيرة هو وتصريح السيد رئيس الجمهورية محمدولدعبدالعزيز بعدم ترشحه لفترة رئاسية مقبلة وهو التصىريح الذي خلط الأوراق لدى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قمة وقاعدة وشكل هزة عنيفة للحزب والساحة السياسية نفسها فالفراغ الذي سيخلفه عدم ترشحه للإنتخابات القادمة كبير جدا ولم يحسب له الفرقاء السياسيون حساب بمن فيهم الموالين له والداعمين له تلك التصريحات كانت لها انعكا سات في معسكر الحزب الحاكم والمعارضة حيث بادر الحزب إلى ترتيب بيته من الداخل وصرح رئيسه في مؤتمره الأخير أنه هناك أخطاء ارتكبها الحزب وسيتم تصحيحها في المستقبل القريب وهو ماتم فعلا بعد نهاية المؤتمر حيث أطلق الحزب حملته لحشد المنتسبين وتجديد الوحدات والمناصب ومن المتوقع أن تسفر الحملة الجديدة عن تغيرات مهم داخل المناصب القيادية في الحزب وعلى المستوى الداخلي حيث ستكون الكلمة الفصل لمن يمتلك أكثر من الأصوات والمعبر عنها هذه الفترة ببطاقات التعريف الوطنية والتي تشهد بحث مكثف عنها هذه الفترة هذا على مستوى الحزب الحاكم أما في صف المعارضة فهناك ترحيب بعدم الترشح الذي صرح به وهناك حملة قامت بها المعارضة في الداخل لحشد الأنصار وتتعزيز الجبهة الداخلية فمن المعروف أن الحسم في الإنتخابات يكون بأصوات سكان المناطق الداخلية وتهدف المعارضة من تلك الحملة إلى حماية شعبيتها وتجديد خطابها وهذه الحملات المضادة تعبر عن مستوى وأهمية التحدى القادم والمتمثل في الإنتخابات القادمة بدون مشاركة الرئيس ويبقى السؤال المطروح في المشهد السياسي هو كيف ستكون المنافسة في الانتخابات القادمة في ظل الغموض الذي يلف أسماء المشاركين فيها ترى هل ستكون المعارضة قادرة على إقناع الناخبين الوطنين داخل الوطن وخارجه بأحقيتها في السلطة والفوز أم أن السلطة لازالت هي الأكثر تأثير في ذهن المواطنين داخليا وخارجيا وإلى أن توجد إجابات شافية يظل المواطن ينادي رباه إحفظ هذا الوطن وألف القلوب وأصلح بين الإخوة واجمعهم على كلمة سواء يكون فيها الصالح العام .
