ولد معي يقدم رؤيته لحزب الاتحاد الذي يحلم به أنصار الرئيس…..
“الخباط ذاك للي اجيب الحم ”
محمد ولد كاريم رحمة الله عليه رجل فاضل من علية القوم ، اشتهر بمهاراته الفائقة في عالم الرماية وفنون الصيد ،وكان منزله في وهاد اينشيري قبلة لأهل الفروسية ، فولد كاريم مثل مدرسة لروض حرون الرماية ،وكان كلما اختصم عليه مهرة فن الرماية قال لهم ( لخبيط ، الحم ) وكلما ألحوا عليه في تعريف الرامي الحقيقي قال لهم ( الخباط ذاك للي اجيب الحم )
تذكرت هذه القصة وأنا أشاهد مئات الأطر يدخلون قصر المؤتمرات افواجا ويقدمون رؤيتهم السياسية وتطلعهم المشروع لحزب يجدون فيه القيم الديمقراطية الحقة ,حزب يضع المعيارية السياسية والوظيفية نصب عينيه . ويحترم عقول الناس وكفأتهم، حزب لا يقلب ورقة الناجحين والراسبين رأسا على عقب فيجعل الراسب رأسا ،والناجح ذنبا أو ذيلا ،،،حزب لا تصدر قراراته عن النزوات الفردية ،ولا الحسابات الشخصية ،حزب يهتز ويطرب لسحر البيان عندما يقرأه في الواقع والسلوك. …
لقد كان التعبير عن هذه الرغية محل إجماع ، وهي نفس الرغبة التي عبر عنها الأخ الرئيس في حضوره اولا وكلمته التي بشرت بميلاد فجر سياسي جديد في البلاد…
و لا يخالجني ادنى شك في نجاح لجنة إصلاح الحزب في التبشير بهذا الأمل ….
فقد نجحت لجنة الاصلاح في التحضير وإلتهيئة والتنظيم والتاطير وبكلمة واحدة نجحت في اداء سياسي متميز وهذا اقل ماتستحقة نخبة الحزب العاضة على مشروع الرئيس بالنواجذ و القابضة على الجمر النضالي غير أبهة بالمنافع التي جناها الصغار المدللون…
شهادتي للجنة الاصلاح انها نجحت في هذا الهدف المرحلي لكننا ننتظر الإخراج العملي على أرض الواقع ،وليس الواقع في النهاية إلا ما تصنعه أحلام الرجال ومستوى عقولهم وطموحهم،ومستوى حسهم مسؤوليتهم و تعاطيهم مع مفردات الحياة ….او الشأن العام….
نحن في الانتظار….و لاتنسوا مثال ولد كاريم
#فالخباط-ذاك-لجيب-الحم
