من المؤسف أن يكون سكان نواذيبوا هم المستفيد الأول والأكبر من خدمات هذه المنطقة التي أنشئت في الواقع لأجلهم ، هم للغرابة المتضرر الأول والأخير منه .
وعلى الرغم من كون مسؤولي ومسيري هذ القطب التنموي يحظون بالكثير من الإمتيازات المادية والمعنوية إلا أن كل ذلك لم يثبط عظيمتهم ولم يقلل من ممارستهم للفساد والنهب ، ولكم أن تستغربوا أن أساطين هذ القطاع وأباطرته يعيشون عيشة تجار السلاح والمخدرات على الرغم من أنهم في البداية والنهاية مجرد موظفين حكوميين يستلموا – أو هكذا يفترض – رواتب شهرية من الخزينة العامة للدولة فهم يسكنون فيلات فاخرة وقصور منيفة في أرقى الأحياء ويركبون آخر موديلات السيارات الفخمة ويرتدون أرقى الماركات العالمية التي تساوي أسعارها ثروة بأكملها ، ناهيك عن عديد السيارات من مختلف الأحجام والماركات وقطعان الماشية التي يمتلكونها والأموال الطائلة التي تكتظ بها حساباتهم المصرفية في البنوك المحلية والأجنبية ….
وبما أن الدولة قد وفرت لهؤلاء من الإمتيازات والمكاسب مامن شأنه أن يحد من تصرفاتهم إلا أن النار – كما يقول المثل – كل مازاد حطبها زاد لهبها حيث إعتمدت هذه اللوبيات مختلف الوسائل ووضعت مختلف الخطط الجهنمية للنهب والفساد والإختلاس
السبيل