يعيش الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حالة من الاحتقان الداخلي غير المسبوق، وتطبع علاقات الصندوق بجميع شركائه حالة من الفتور والتوتر، بل وصل الأمر إلى حد امتناع بعض موظفي الصندوق من مزاولة أعمالهم، وتأكيدهم على عدم إمكانية سير عمل الصندوق في ظل مديره الحالي، كما عبر العديد من ممثلي النقابات العمالية عن غضبهم من تعامل مدير الصندوق معهم، وقد وصل التذمر إلى الوزيرة الوصية كمبا با، التي امتنعت نهاية الأسبوع الماضي من حضور نشاط منظم بالصندوق، واكتفت بإرسال مدير إلى النشاط المذكور، وكانت قد استدعت مدير الصندوق قبل نحو شهر إلىمكتبها.
وحسب معلومات مطلعة فقد تلقت جهات عليا متعددة تقارير موثقة عن أخطاء، ومخالفات مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سيدي عثمان محمد المامون، وباتت إقالته مجرد مسألة وقت بحسب المراقبين، خاصة وأن تعيين الوزير السابق ولد آبي سفيرا في المغرب، يعتبر مؤشرا على إقالة مدير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لانتمائهما لنفس المجموعة.
وكان موقع مستقل قد حصل – عبر مصادره الخاصة- على معلومات، ووثائق تكشف حجم الفساد الإداري، والمالي الذي يعانيه صندوق الضمان الاجتماعي في ظل إدارته الحالية، التي وصلت الصندوق بتدخل من شخصية كانت متنفذة في النظام الحالي، لكن تلك الشخصية التي وقفت خلف تعيين مدير الصندوق باتت خارج حسابات الرئيس ولد عبد العزيز اليوم، وتمت إقالتها من منصب هام احتكرته على مدى سنوات عديدة.
الوسط