أغلقت الشرطة ملف انتحار الشرطي سيدي المختار ولد الحسن، الذي قضى على نفسه بالموت برصاصة من مسدسه مساء الأحد الفاتح من شهر يناير لسنة 2017 في غرفة خاصة من بناية مفوضية توجنين رقم 1.
وكيل الشرطة سيدي المختار ولد الحسن من مواليد 1987 ب”أبي تلميت” من دفعة 2008، عمل في إزويرات بعد تخرجه من مدرسة الشرطة، قبل أن يتم تحويله إلى مفوضية توجنين، حيث أعير لمفوضية عرفات رقم 2، ليعمل في فرقة البحث فيها. وحسب ما يرويه زملاؤه في مفوضية توجنين 1، فقد عاد الوكيل إلى مفوضية الشرطة في توجنين قبل فترة، ليتعرف أثناء عمله فيها بفتاة تسكن قريبا من المفوضية، أغرم بها لدرجة أنه كان يقضي كثيرا من الوقت في الحديث معها عبر الهاتف، وقد شوهد أكثر من مرة يقف في الركن المقابل لمنزل أسرتها يرقبها ويتحدث معها في الهاتف، كما اختار من بين غرف الراحة غرفة تقابل منزل أسرتها، وكان قد تقدم لخطبتها ووافقت أسرتها، وأثناء علاقته بها أخذ الشرطي سلفتين من البنك، كما قام ببيع سيارته، وقطعة أرضية ، وقد نفد كل المال الذي حصل عليه من السلف وبيع السيارة والقطعة الأرضية، وعندما اقترب الموعد الذي كان قد حدداه للزواج، تفاجأ بأسرة الفتاة تعلن له أنها تراجعت عن قبولها الزواج من ابنتها، الأمر الذي صدمه ودفعه في نهاية المطاف إلى الانتحار.