يُعتبر الجكني محمد سالم واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية المؤثرة في صفوف الجالية الموريتانية بولاية كنتاكي الأميركية، حيث لعب دورًا محوريًا وغير مسبوق في دعم حملة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ليصبح أحد الأعمدة الأساسية التي ساهمت في تعزيز التأييد السياسي للنظام الموريتاني في الخارج.
وُلد الجكني محمد سالم في قرية الغاير التابعة لمقاطعة كرو في ولاية لعصابة، ويقيم في الولايات المتحدة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، ويحمل الجنسية الأمريكية.
تميز هذا الرجل بعلاقاته الواسعة ورصيده المالي الكبير، غير أنه رفض تسلم الأموال التي خصصها النظام للداعمين خلال الحملة الانتخابية، مؤكدًا أن دعمه للرئيس غزواني كان نابعا من قناعة صادقة وإيمان راسخ بنجاح المشروع الوطني دون انتظار أي مقابل مادي أو مصلحي.
بدوره، ساهم الجكني محمد سالم بشكل فعال في تنظيم حملة الرئيس غزواني على مستوى ولاية كنتاكي، حيث لعب أدوارًا حيوية في تجهيز الأرضية السياسية وتأمين قاعدة دعم قوية، ما مكّن الرئيس من تحقيق فوز كبير في هذه الولاية الحساسة، معززًا بذلك شرعيته الدولية ومكانة الجالية الموريتانية في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، كانت عودته إلى الوطن مليئة بالمفاجآت الصادمة، إذ فوجئ بتجاهل النظام له وعدم منحه التقدير اللائق بما يتناسب مع دوره الوطني الكبير.
إذ واجه تهميشًا واضحًا في التعامل الإداري، خاصة بالمقارنة مع بعض الأفراد الذين لم يقدموا ما قدمه بنفس المستوى، بل وتلقوا دعمًا ماليًا دون أن يحققوا نتائج ملموسة.
وعلى الرغم من هذه المعاناة، يؤكد الجكني محمد سالم استمراره في دعم الرئيس غزواني داخليًا وخارجيًا، معربًا عن أمله في لفتة شخصية من الرئيس تعيد له جزءًا من الاعتبار الذي كان يحظى به خلال عهد الرئيس معاوية، حيث كان معروفًا بتقديره واحترامه من طرف كافة دوائر النظام.
وفي ختام حديثه، وجّه الجكني محمد سالم نداءً صادقًا للرئيس غزواني، طالب فيه بالاعتراف بالدور الحاسم الذي يلعبه داعمو النظام في الخارج، وأن يُعامل بالمستوى الذي يعكس مكانته ومساهماته الوطنية، مؤكدًا أن تعزيز الثقة المتبادلة بين القيادة وداعميها يشكل حجر الزاوية لاستدامة النجاحات السياسية والتطور الوطني.
هذا الموقف يعكس تحديات حقيقية يواجهها بعض الداعمين الأوفياء للنظام السياسي في موريتانيا، ويدعو إلى تبني سياسات شفافة وقيم تقديرية تعزز روابط الولاء والتعاون مع أبناء الوطن في المهجر، لضمان استمرارية الدعم السياسي والإسهام الفاعل في مستقبل موريتانيا
