
تعزية إلى خالي العزيز الشيخ ولد العالم اشفاغ الخطاط في وفاة نجله شهيد الإهمال الطبي
بسم الله الرحمن الرحيم
ببالغ الحزن والأسى، أتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى خالي العزيز الشيخ ولد العالم اشفاغ الخطاط، في وفاة نجله الشاب الذي راح ضحية الإهمال الطبي وقسوة القلوب، حيث تم التخلي عن جثمانه ورميه في الشارع، في مشهد مؤلم هز مشاعر كل من علم به.
في البداية، كنت أتابع مثل غيري من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر الطفل المتوفى في ظروف غامضة، ولم أكن أعلم أن هذا الفقيد هو من سلالة أشفاغ الخطاط، أخوالي الأعزاء، وخاصة أن والده رجل عُرف بالزهد والورع والتقوى، ملازم للمساجد، موصٍ دائمًا بالخشوع في الصلاة وصلاة الجماعة.
كانت الصدمة كبيرة، فقد اجتمع ألم الفقد وقساوة المشهد مع معرفة مقام هذه الأسرة الكريمة، أسرة اشتهرت بالكرم والضيافة، ولم تستغل هذه المصيبة لا لمآرب سياسية ولا لمنافع مادية. لقد قابلت الأسرة هذا المصاب الأليم بالصبر والاحتساب لقضاء الله وقدره، بينما كان التفاعل الرسمي والحقوقي مع الحادثة دون المستوى، بين أهل الفضل وركاب الأمواج الباحثين عن مصالحهم الشخصية.
إن هذه الأسرة الكريمة، التي لا تبغي علوًا في الأرض ولا فسادًا، كانت تستحق أن يُكرم موقفها بزيارة رسمية من وزير الداخلية لتقديم واجب العزاء باسم رئيس الجمهورية، ولو بالكلمة الطيبة والمواساة والاعتذار لما تعرض له الفقيد من إهمال، دون أن يكون الهدف ماديًا بل معنويًا وإنسانيًا بالدرجة الأولى.
لكننا نؤمن أن كل ما حدث هو قضاء الله وقدره، ولا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله:
إنا لله وإنا إليه راجعون.
خالص التعازي لأسرة العلم والكرم: أهل الشيخ ولد العالم اشفاغ الخطاط، ولأسرة الفقيد جميعًا.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ابنكم:
الصحفي آبيه محمد لفضل